اعلم جيداً أن الكثير من المواطنين يعانون معاناة شديدة مع الخدمات الطبية المقدمة ، واعلم أن حاجتهم ماسة إلى من يوصل معاناتهم واعلم مرة ثالثة أنه ليس من حقي أن اسخر هذه المساحة التي افسحتها لي الصحيفة لحاجاتي الذاتية ففي ذلك بعض من الانانية ان لم تكن الانانية كاملة ، ولكنها الضرورة ودورها المؤثر في حياة الانسان فكم جبان امسى شجاعاً بالضرورة وكم بخيل أجبرته الضرورة لأن يكون كريماً ، وهنا في هذه الزاوية وفي هذا الاسبوع سأطرح معاناتي الذاتية مع مستشفياتنا بالعاصمة المقدسة التي حفيت قدماي وأنا أجوب طرقاتها ودهاليزها وأتردد على عياداتها دون أن أجد حلاً يريحني من معاناتي التي لا تستغرق سواء عملية يتم تحديد موعدها ولكني لم أحظ بوعد فقط مجرد وعد كان عزيزاً عليَّ من قبل كل من عاينني ... وليت حرماني العملية كان كافياً بل إن العلاج الطبيعي استبعدوه مع حاجتي الماسة له فهل كان ذلك كافياً؟! ، ابداً فلقد دفعت إلى شراء العلاج المسكن للآلام على حسابي نظراً لخلو الصيدليات منه ، إذ لم تكن صيدلية مستشفى واحد ! وكان العلاج مكلفاً !!. بطبيعة الحال لست ساذجاً ..أو جاهلاً بما يمكن أن يستنبط من خلال ما ذكرته بحيث يؤدي إلى طرح سؤال من أحد المعنيين بالشأن الصحي في العاصمة المقدسة على سبيل الاحراج كسبيل آمن للاعراض عن معاناتي وسيكون سؤالاً جديراً بالطرح وذا أهمية قصوى ومضمونه الآتي. ما الذي أكد لك حاجتك للعملية ؟ ومن يقرر ذلك؟ ..أأنت أم الأطباء؟ واجابتي استقيها من قول طبيب خاص ومعروف بعد مشاهدة اشعة الرنين المغنطيسي التي أجريتها على حسابي هي أيضاً ..ورؤيته إلى العدد الهائل من كروت العلاج الطبيعي الذي أجريته في مستشفيات خاصة وعلى حسابي أيضاً!. احبتي المسؤولين في مملكتنا الغالية ..لم أكن أرغب الحديث عن هذا الأمر وقد قررت أو حاولت أن أتجاوز معاناتي وأقفز على واقعي باجراء العملية على حسابي ولكني علمت أنها مكلفة بالنسبة لمثلي كانت محاولة التجاوز والقفز على واقع الرعاية الصحية التي يئست من حلولها هي اخذ سلفة من بنك التسليف ولكني وجدت حاجزاً اخر يحرمني فرصة الاستفادة مما تقدمه دولتنا الحبيبة باشتراطات أقل ما يقال عنها (شروط مانعة) وضعت لحرمان المحتاج ..إذ اني تقدمت عبر موقع (بنك التسليف) بطلب قرض أسري وفي ذهني صرفه على عمليتي ولكني فوجئت بضرورة وجود طفلين للاسرة وآنا لي ابنة واحدة فهل هذه دعوة للاعتراض على قدر الله الذي يهب ما يشاء لمن يشاء ويجعل من يشاء عقيماً ..وهل تعريف الأسرة محدد العدد أم أنه يكفي لتعريف الأسرة بأنها زوج وزوجة وابنة؟ !! ومن وضع هذا التحديد العددي ؟. أحبتي المسؤولين ها أنتم ترون أن البحث عن مخارج لمن ضاقت عليه السبل متعبة وصعبة إن لم تكن مستحيلة ..فماذا لدى من يعنيه الأمر من حل في وزارة الصحة وبنك التسليف!. وأختم معاناتي بالتأكيد على أنني لم أجهل أحقية الزاوية لغيري ولكني مضطر ويقيني أن من يحترم نفسه لا يكشف للناس ما خفي عنهم ولكني وصلت إلى منحنى كتب عليه مكره اخاك لا بطل ، بودي أن أعرف لماذا طفلان أو طفل يشترط أن يكون قد بلغ السنة الثامنة من عمره وما هي الحكمة. ركيزة حينما خاطب مولاي خادم الحرمين الشريفين المسؤولين بقوله (كل شيء توفر لكم وليس لديكم عذر) كان يعلن حفظه الله أنه حملهم الأمانة كاملة ولكن يبدو أن الجميع سمعوا والقليل منهم وعوا واستوعبوا هذه العبارات الأبوية المخلصة. خلفية ع . ب . المطرفي تعرض ابنه لحادث أدى إلى كسور في الحوض والفخذ وأجريت له عملية بأحد مستشفيات العاصمة المقدسة وتم تركيب سيخ لكسر الحوض وربط على الجرح ولم يتم تغيير الضمادات لمدة سبعة أيام حتى تعفن الجرح وكاد يتسبب في مضاعفات ولازال حتى هذه اللحظة يعاني ووالده يصفق كفاً بكف على ما عانى هو وابنه. أيمن باعفيف منذ ثلاث سنوات يراجع مراكز الرعاية الصحية بالعاصمة المقدسة ومستشفياتها نتيجة أوجاع مصدرها الاسنان وتحديداً الفك العلوي ..وأخذت العيادات تمارس خلع الضرس والناب وتصرف له المسكنات والمريض لا يستطيع النوم ويعاني الامرين مما يحس في رأسه ثم حين ازدادت آلامه ذهب إلى عيادة خاصة واكتشف هناك أنه يعاني من صديد داخل الفك وصل إلى العظم وكاد أن يتسبب في سرطنة المنطقة وأجريت له عملية تنظيف الصديد الذي طالت فترته حتى تعمق إلى العظم؟؟؟.