تحقق الشؤون الصحية في محافظة جدة مع مستشفى حكومي متهم بالإهمال في علاج طفل يبلغ من العمر سبعة أعوام ما أدى إلى وفاته. وكان محمد عايض الصمداني (والد الطفل) تقدم بشكوى إلى الشؤون الصحية الثلاثاء الماضي يطالب بالتحقيق في أسباب وفاة طفله، الذي كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في المعدة، حيث فشل الطاقم الطبي في تشخيص المرض الدقيق للطفل حسب تعبيره، ما أدى إلى إصابته بنوبات وتشنجات في أقل من 24 ساعة. وأضاف: «صاحب التشنجات والنوبات خروج سائل أسود من فمه بشكل ملحوظ قبل أن يلفظ أنفاسه». ويسترسل الصمداني «لم أعرف أن سبب وفاة ابني هو تسمم الدم إلا عن طريق شهادة الوفاة التي أصدرها المستشفى». وطالب بتشكيل لجنة للتحقيق ومعرفة أسباب الوفاة، ولماذا عجز الطاقم الطبي في هذا المستشفى عن تقديم العلاج اللازم والسريع للطفل قبل وفاته على حد قوله. «عكاظ» واجهت المدير الإداري في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أيمن جفري الذي أكد أن حالة الطفل سعد لم تكن كحالة الأطفال الآخرين، كونه يعاني من عيب خلقي في المخ وضمور في المخيخ مع استسقاء في تجاويف المخ، ووجود أنبوب لتصريف السائل المخي إلى التجويف البريتوني منذ أن كان طفلا رضيعا. وشدد على أن الأطباء قاموا بما عليهم من جهد، وتم إجراء اللازم لحالته من فحوصات معملية وأشعة تلفزيونية للبطن ومقطعية وكذلك المخ خلال فترة تنويمه في قسم الطوارئ، وأكد: الفريق الطبي الحديث هنا للجفري أن حالته الصحية تتطلب ضرورة تنويمه، ولكن والد المريض رفض في البداية وبعد إصرار من قبل الفريق الطبي تم تنويمه. وأضاف «اتضح لاحقا تدهور حالة الطفل، ووضع على التنفس الصناعي بعد أن تبين وجود صديد في البطن، ثم ركب لاحقا أنبوب داخل التجويف البرويتوني عن طريق فتحة صغيرة تحت تخدير موضعي لسحب الصديد، لكن الطفل توفي فيما بعد». وعلمت «عكاظ» أن الشؤون الصحية شكلت لجنة لفحص شكوى الأب، والتأكد من عدم وجود أي تقصير أو إهمال من الطاقم الطبي الذي تولى معالجة الطفل قبل وفاته.