أنهت منطقة الباحة مشاركتها في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السابع والعشرين بالجنادرية لهذا العام وسط تميز لافت برز في أعداد الزوار لقرية الباحة التراثية الذين فاق عددهم النصف مليون زائر, وكذا في تحقيق فرقة الباحة الشعبية للفنون المركز الأول للعام الثالث على التوالي. وأوضح المدير العام للتطوير السياحي بإمارة منطقة الباحة رئيس الوفد المشارك عبدالله بن محمد يعن الله أن تميز مشاركة الباحة لهذا العام يأتي بفضل التطور الكبير الذي حظيت به قرية الباحة بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الذي دشن المرحلة التطويرية الثانية مع إعلان انطلاقة المهرجان. وبين أن المشاركة هذا العام شهدت تطوراً على جميع الأصعدة وخاصة في محلات الحرف اليدوية التي شارك بها أكثر من عشرين حرفياً تميزوا بعروضهم ونقل الموروث الشعبي للمنطقة بصورة بسيطة,وكذا في المطبخ الشعبي الذي تميز عن الأعوام السابقة بتقديمه للأكلات الشعبية الخاصة بالمنطقة وبإدارة أبنائها, مشيراً إلى أن المسرح المفتوح الذي يتسع لأكثر من ألفى زائر تضمن عرض العديد من الفنون الشعبية بالمنطقة , وأيضاً المتحف التراثي الذي تميز بعرض بعض الصورة التاريخية والمخطوطات وعدد من الأسلحة والسيوف الأثرية والأدوات التراثية القديمة التي كان يستخدمها إنسان المنطقة قديماً . وتناول رئيس الوفد مشاركة بيت البادية لهذا العام التي تميزت بإقامة بعض العروض البدوية الخاصة ببادية المنطقة ومنها العزف على الربابة,واستعرض مشاركة القسم النسائي التي تضمنت تخصيص قسم خاص لزائرات القرية الذي عرض به بعض المنتجات النسائية ويقام به يومياً زفة للعروس بصورة حية استهوت جميع الزائرات . وعد المدير العام للتطوير السياحي بإمارة منطقة الباحة لوحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي عرضت في القرية الشعبية وشكلت بكاملها من الزرار أبرز ما حملته مشاركة الباحة لهذا العام, إذ أنها تحمل صورة قائد نهضتنا وحظيت بوضع سمو أمير المنطقة للزرار رقم 150000 ألف إبان افتتاحه للمرحلة الثانية في القرية , مؤكداً أن من أهم العوامل التي ميزت المشاركة هي المباني المقامة بالقرية التي روعي في بنائها التصاميم التراثية للطابع العمراني القديم إلى جانب الممرات التي تم رصفها بالحجارة المستقدمة من جبال المنطقة.