بدأت أمس فعاليات اللقاء التاسع للحوار الوطني في حائل الذي يعقد تحت عنوان “ الإعلام السعودي الواقع وسبل التطوير .. المنطلقات والأدوار والافاق المستقبلية “ بحضور 70 مشاركاً ومشاركة وممثلين لوزارة الثقافة والإعلام. وأكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن اللقاء الختامي للحوار الوطني التاسع سوف يخرج برؤية وطنية من المشاركين حول واقع ومستقبل الإعلام السعودي , مبينا أن المشاركون سيتناولون في هذا اللقاء خمسة محاور رئيسية جميعها تعد من الموضوعات المهمة والماسة سواء لمستقبل الإعلام السعودي أو تفاعل المجتمع واحتياجاته مع ما يطرح في وسائل الإعلام، وأن النقاش يجب أن يدور حول الأفكار وليس حول الأشخاص. ورفع ابن معمر الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على الدعم والمساندة التي يجدها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، معربا عن الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل على الدعم الذي قدمه سموه لإنجاح فعاليات اللقاء في حائل. فيما بين معالي نائب رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبد الله بن عمر نصيف أهمية تأصيل مفهوم الحوار من الجانب الشرعي وتعريفاً بأهمية وأدوار الحوار وثقافة الحوار التي أرسى قواعدها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لتكون ثقافة مجتمع. وناقش اللقاء المحور الأول الذي خصص لموضوع الحرية والمسؤولية في الإعلام السعودي، حيث أكد نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز الدكتور راشد بن راجح الشريف أهمية الموضوع الذي سيناقش من قبل مجموعة من المختصين في المجالات الإعلامية , مبينا أن الهدف من اللقاء هو البحث والتطوير وتحسين الأداء . وسيناقش المحور الثاني العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية والنقد الإعلامي للقطاعات الحكومية ومدى التجاوب منها مع هذا النقد من حيث مصادره وأسلوبه ومدى تيسير الحصول على المعلومة للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من قبل هذه القطاعات . فيما سيتناول المحور الثالث موضوع مسؤولية الإعلام الجديد في معالجة القضايا الوطنية، وسيركز هذا المحور على واقع الإعلام الجديد ودوره المؤثر في مناقشة القضايا الوطنية، وكيفية الاستفادة منه في بناء رأي وطني مشترك، إضافة إلى تناول مسؤولية المشاركين فيما يطرحونه في وسائل التواصل الاجتماعي , ويناقش المحور الرابع متطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، وكل ما يتصل بالمحتوى ونوعية البرامج وتطوير التقنيات وبالإستراتيجية الإعلامية أو مساحة الحرية أو الخصخصة أو غير ذلك مما يراه المشاركون والمشاركات لما يصب في المصلحة الوطنية، فيما خصص المحور الخامس لتناول موضوع مستقبل الإعلام السعودي واستشراف تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين، ويتناول هذا المحور الطموحات الإستشرافية والتطلعات والأدوار والآفاق المستقبلية للإعلام السعودي من حيث تطويره تقنياً وثقافيا وفكريا لمواكبة المغيرات والمستجدات المعاصرة. وأدلى معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدا لله بن صالح الجاسر في نهاية الجلسة بتصريح بين فيه أهمية هذا اللقاء وأن الوزارة تحتاج إلى أن تسمع عن الأخطاء التي توجد في برامجها الإذاعية والتلفزيونية وهو السبيل الذي تعالج به هذه الإخطاء ,مؤكدا أهمية مادار في الحوار . وقال معاليه :” إن بعض ماسمعناه قيًم ويمكن أن يفعّل ؛ والحوار في مجال الإعلام مهم جداً ويجب أن يستمر وإذا استطاع الإعلام السعودي أن يخلق له جبهات حوارية مع المجتمع استطاع أن يتغلغل في نفسية المشاهد والمستمع وبالتالي فالرأي العام المحلي نرحب به ونؤيده “ , مشددا على ضرورة أن يكون من يحاور ملماً بالوثائق وطبيعة عمل الإعلام بواقعية .