كم من القضايا أخذت وقتاً طويلاً وكلفت أموالاً مع أن قيمتها الحقيقية اقل بكثير مما صرف عليها ، الزيارات المفاجئة لمواقع العمل تسهم في زيادة الانتاج وتحفيز الموظف المجد لتطوير عمله بما لا يتجاوز صلاحياته كذلك فان الحث على استقبال (المراجع) بنفسية منفتحة ومزاج هادئ يساعد في التفاهم بين المسئول و(المراجع) لحل مطلبه. صحيح ان البعض قد يعكر مزاج الموظف أو يفقده أعصابه لكن ذلك لا يعني التسليم المطلق ويشمل الاستقبال وطريقته واسلوب التعامل ، وقد لا يكون لبعض (المراجعين) العذر لان عدداً من الوزارات يدخلها المراجع ولا يعرف أين يتجه فلا توجد استعلامات لتوجيهه ولا يرى أمامه على الأقل لوحة إرشادية تدله لمواقع الأقسام المختلفة الا نادراً. توعية المواطن مهمة مشتركة بين الإعلام والوزارات وشعوره بلغة الحوار بينه وبين الموظف تختلف وتهدف إلى خدمته. المواطن عليه أن يدرك أن الموظف ليس ملكاً له فقط بل هناك آخرون ينتظرون لإنهاء قضيتهم. التفاعل بين الموظف والمراجع بصورة ايجابية يخدم الوطن ويساهم في تنميته. بعض الإدارات الحكومية تضع صناديق (شكاوى واقتراحات) مفقودة مفاتيحها .. يعلوها الغبار .. لا تتوفر فيها حتى أوراق لكتابة المطلوب ، أسلوب يمثل تجاهل صوت المواطن. الذي ترفضه حكومتنا الرشيدة من خلال استماعها لصوت المواطن وحرصها على الوضوح والشفافية .. البعض للأسف يغلقون أبوابهم ويسدون آذانهم!.