لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمواطنين في المنطقة الشرقية وتدشين عدد من المشاريع يعطي الدلالة بحركة المستقبل وحيويتها رغم الأزمة المالية العالمية التي وضعت بصماتها في كل أنحاء العالم بما فيها الوطن لكن المهم تجاوزها واستعادة العافية الاقتصادية وبشكل أفضل وهو مايسعى اليه خادم الحرمين الشريفين فهو المؤمن بأن الزمن لا يمكن أن يتوقف .. التغيير مهم لكل قطاع سواء حكومياً أو خاصاً ، السباق مستمر بتطوره وتفاعلاته من يستثمر ذلك يخرج بنتائج تكون لصالحه ومستقبله .. أما التوقف في أسلوب واحد ونظام لا يتمشى مع الوقت .. مصيره الجمود والتخلف ، والآثار لا محالة سلبية .. وهذا يدفع إلى أهمية التحرك مع المراحل المتطورة لكي تكون النتائج أكثر ايجابية من خلال عمل جماعي مؤثر يستفيد منه الوطن ومن يعيش على أرضه. للمواطن دور وعيه للمرحلة مهم لان ذلك يساهم في تفعيل حركة تنمية الوطن .. بدون التكاتف والوعي لا ترتقي الإنتاجية إلى دفع الوطن للأمام بسواعد أبنائه. الوزير .. والمسئول .. وضع لخدمة الوطن والمواطن .. من المهم أن يسمع الوزير ومن في وزارته صوت المواطن عبر وسائل مختلفة ليتمكن من وضع الحلول المناسبة لمشاكل يعيشها المواطن أو ملاحظات يلمسها بصفة يومية وهذا يجعل من الأهمية فتح إدارات أكثر فاعلية وارتباطاً بالمواطن لسماع صوته بدلاً من أن تكون بعض الإدارات مجرد الرد على الصحف أو الاستقبال والتوديع. حين يصل صوت المواطن إلى المسئول تسهل مهمته وتحل بعض القضايا المعلقة بأقصر الطرق لا أن تدخل في حلقات البيروقراطية التي لا تنتهي وقد تتضخم الأوراق يصعب في النهاية حلها رغم ان الحل يمكن ان يأتي بسهولة. كم من القضايا أخذت وقتاً طويلاً وكلفت أموالاً مع أن قيمتها الحقيقية اقل بكثير مما صرف عليها ، الزيارات المفاجئة لمواقع العمل تسهم في زيادة الانتاج وتحفيز الموظف المجد لتطوير عمله بما لا يتجاوز صلاحياته كذلك فان الحث على استقبال “المراجع” بنفسية منفتحة ومزاج هادئ يساعد في التفاهم بين المسئول و(المراجع) لحل مطلبه. صحيح ان البعض قد يعكر مزاج الموظف أو يفقده أعصابه لكن ذلك لا يعني التسليم المطلق ويشمل الاستقبال وطريقته واسلوب التعامل ، وقد لا يكون لبعض” المراجعين “العذر لان عدداً من الوزارات يدخلها المراجع ولا يعرف أين يتجه فلا توجد استعلامات لتوجيهه ولا يرى أمامه على الأقل لوحة إرشادية تدله لمواقع الأقسام المختلفة الا نادراً. توعية المواطن مهمة مشتركة بين الإعلام والوزارات وشعوره بلغة الحوار بينه وبين الموظف تختلف وتهدف إلى خدمته. المواطن عليه أن يدرك أن الموظف ليس ملكاً له فقط بل هناك آخرون ينتظرون لإنهاء قضيتهم. التفاعل بين الموظف والمراجع بصورة ايجابية يخدم الوطن ويساهم في تنميته. بعض الإدارات الحكومية تضع صناديق (شكاوى واقتراحات) مفقودة مفاتيحها .. يعلوها الغبار .. لا تتوفر فيها حتى أوراق لكتابة المطلوب.أسلوب يمثل تجاهل صوت المواطن. الذي يرفضه خادم الحرمين الشريفين كما يرى ويشاهد استماعه لصوت المواطن وحرصه على الوضوح والشفافية سواء محليا وخارجيا خير شاهد خطاباته في القمم الخليجية والعربية وأمام المواطنين خلال لقاءات متعددة .. البعض للأسف يغلقون أبوابهم ويسدون آذانهم !.