العقل زينة المرء ومن دونه لا يمكن أن تسير الحياة ، فالطريق الصائب المتسم بالواقعية والمشتمل على الرزانة وتوخي الحيطة والحذر توأم العقل السليم. وهذه الصفات منهج ومطلب كل إنسان طبيعي يدرك ويعي تماماً اين اماكن ووجهات الخطر الذي يتربص به فيحيد عنه وبقدرته التي وهبها له رب العزة والجلال خالقه ومسيره ومدبره ليتمكن من توقي وتجنب كل ما يؤدي إلى الضرر به ولمن حوله ولكن وللاسف بعض من الخلق وبالتحديد شبابنا وفلذات أكبادنا وهم كثر لا نقول انهم جهلاء أو لا يفكرون أو لا يهتمون بالحفاظ على الحياة الموهوبة لهم من مولاهم وهي أمانة تحملوها ويجب عليهم رعايتها ومخافة الله فيها لأنها ملك له سبحانه وتعالى. لا يتهورون ويسعون جاهدين بكل ما يملكون من قدرات لتأدية حقوق الأمانة. قال تعالى (انا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوماً جهولاً) سورة الاحزاب الآية الكريمة (70). أيها المخلوق الإنسانى الضعيف والبائس راقب الله في نفسك بقدر استطاعتك فالحياة لن تعيشها إلا مرة واحدة فاجعلها سعيدة لك ولمن يحبونك لا تشقيهم بتهورك واستهتارك وعبثك وتصرفك الصبياني. نعم هناك شباب لا ينظرون للحياة الا بنظرة وجهة محددة فهي تعني لهم متعة يعيشونها وفق اهوائهم وامزجتهم كيف ما كانت وارادوا المهم والأهم لديهم حياة تحتوي على رفاهية وانانية شخصية وغيرهم لا يهم . لننظر للهوايات والرياضة التي تستهوي فئة منهم قيادة الدراجات النارية (الموتوسكل أو الدباب) أخي وابني صاحب هذه الهواية هل فكرت كيف تحمي نفسك وصحتك وجسدك من اخطارها , فحصولك على رخصة قيادتها أمر الزامي عليك ادراكه والحصول عليه من جهة الاختصاص المخولة باصداره بعد التدريب والاتقان والمهارة كما عليك التقيد بالمسار المخصص لتسير فيه بداخل الطرق الرئيسية والفرعية والاحياء السكنية المأهولة بالسكان لا تسرع أو تستعجل إلى هنا والأمر جيد ولكن الخطر والضرر المتصل به يتربص بك أين احتياطات الأمان والسلامة الواجبة عليك لتكون برفقتك أنت ومن تحمله خلفك الأساس والالتزام وتوفرها دوماً رفيقة دربك يعني حمايتك وبهذه الأمور بمشيئة الله ولطفه ورحمته بك يساعدك على النجاة بأمره سبحانه في حالة حدوث أي طارىء أو حادث لا قدر الله لم يكن بمقدورك تجنبه , وأيضاً ماذا يجب ان يتوفر معك من الوسائل لسلامتك , ارتدائك لخوذة الرأس الواقية بقدرة الله ستخفف اصابة الجمجمة في حالة وقوعك من على الدراجة النارية فتأثير السقوط والارتطام سيكون أقل وطأة وخطورة وحماية لك وللأسف لا نرى توفرها عند أبنائنا فلذات أكبادنا اثناء القيادة وهذا هو الخطر الجسيم. نأمل منك ومن العيون الأمنية الساهرة والمخلصة واليقظة ملاحظتها ومتابعتها والتشديد لتكون الركيزة اثناء سيرهم ومعاقبة كل من لا يؤمنها ويضعها أن القيادة فالوقاية والتقيد بها مبتغى العقلاء ولن يتحسروا أو يندموا اذا عرفوا أهميتها.