نعيش جميعاً في هذه الأيام «أيام الاجازة الصيفية» خطرا كبيرا يهدد فلذات أكبادنا ألا وهو السهر بشكل كبير جداً وللأسف الشديد لوحظ أن هناك تبلداً من قبل الآباء والأمهات في عملية مراقبة هذا الخطر والذي سوف يكون له دور كبير وخطير على صحة أبنائنا وبناتنا في المستقبل، فقلة النوم في الليل أو السهر بشكل كبير يرتبط بالمساهمة في عمل خلل في افراز الهرمونات مما يؤدي إلى خلل في نمط الحياة عامة والنمط التغذوي بشكل خاص. وفي دراسة علمية دقيقة تم اختبار بعض خلايا المخ عند الإنسان وعند الفئران وجد ان للسهر دورا كبيرا في التأثير على منطقة الهيبوتلامس «منطقة في الدماغ» والتي ترتبط ارتباطا كبيرا في عملية التنظيم الحيوي في المراكز الذاتية وهي المسؤولة عن تنظيم العديد من العمليات الحيوية ويأتي في مقدمتها التحكم في كمية الطعام المتناول.. وهذه المنطقة تكون سهلة الانفعال والحساسية تجاه الضغوط. وعموماً يعتبر السهر في الليل من الضغوط التي تؤثر على المخ عامة وعلى هذه المناطق بشكل خاص. وللأسف ان هذا التأثير من قبل هذه الضغوط (السهر) يؤثر على قدرة هذه الخلايا في تقبل ومسايرة بعض الاشارات العصبية الصادرة من مناطق مختلفة من الدماغ من دون قصد ماذا يعني هذا؟ يعني ان خلايا (Hypocretionrexin) وهي خلايا متواجدة في المخ ومسؤولة عن تطبيق الأوامر العصبية لذلك فإن للسهر دورا كبيرا في التأثير اليومي على تحملها للضغوط مما يؤدي إلى إرق وهوس للعديد من العادات السيئة مثل الاقبال على تناول كميات كبيرة من الأغذية بدون تحكم مما يؤدي إلى حدوث خلل في صحة الأطفال بشكل خاص والكبار بشكل عام. حيث يقدمون على التهام الطعام بشكل كبير مما يؤدي إلى حدوث أمراض مثل السمنة والسكري وغيرها. عموماً يجب علينا أن نساهم في توضيح هذه المشكلة بشكل جيد للأبناء والحرص على ان نكون قدوة لهم في الحرص على النوم ولو لساعات قليلة في الليل فنوم الليل له دور كبير في تنظيم نشاط الجسم بشكل عام ونشاط المخ بشكل خاص كما ان اشغال الأبناء والبنات بأمور تهمهم وتساهم في تنمية مواهبهم في الفترة بعد الظهر مثلاً سوف يساهم في جعل أجسامهم تخلد للنوم خلال الليل وعموماً يجب علينا ان نحرص على متابعة نوم وغذاء وثقافة ابنائنا في هذا الصيف وعدم الاستسلام لرغباتهم بشكل عادي لأن ذلك سوف يساهم في خلق جيل يتصف بالأمراض لا قدر الله. وكل صيف والجميع بخير.