فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل لاتفاق حول مشروع القرار المقدم من المملكة المغربية باسم المجموعة العربية والذي كان يدعو إلى تسوية الأزمة في سوريا أثار غضباً عربياً وإسلامياً ودولياً عارماً. وعبرت دول إسلامية وعربية وغربية عن الغضب تجاه استخدام روسيا والصين لحق النقض ضد مشروع قرار مجلس الأمن والذي يستند إلى مبادرة الجامعة العربية .. خاصة وأن مشروع القرار كان يمثل الحد الأدنى الذي يمكن الاتفاق عليه إذ إنه تضمن كل التعديلات التي أرادت روسيا ادخالها على المشروع .. ولهذا كان استخدام الفيتو مفاجئاً ومحبطاً .. في وقت كان فيه العرب والعالم أجمع يتطلع إلى تسوية سلمية في سوريا تنهي موجة العنف والقمع حيث وصل عدد الضحايا إلى أرقام مخيفة يصبح الصمت معها جريمة. ولكن رغم أن هذا الفيتو الروسي الصيني يمثل انتكاسة في جهود التسوية السلمية الا أن الدول العربية لن توقف جهودها لحل الأزمة السورية . وقال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي إن استخدام الفيتو لا ينفي أن هناك دعماً دولياً لقرارات الجامعة التي كانت تسعى لكسب دعم مجلس الأمن لقرار يدعو الرئيس بشار الأسد إلى التنحي حتى يمكن بدء محادثات الحل السلمي. ومن جهتها أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن أسفها العميق لفشل مجلس الأمن في التوصل لاتفاق حول مشروع القرار بشأن سوريا ولكن الأمل موجود في السعي بجهد أكبر حتى لا يسقط المزيد من الضحايا في سوريا.