أعلنت بريطانيا استعدادها لطرح قرار جديد في مجلس الأمن لإدانة قمع النظام السوري لمظاهرات الاحتجاج، في حين توقع دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن تتم معالجة الفيتو الروسي في الملف السوري من خلال تدخل عربي، وكانت موسكو اعتبرت التعديلات الغربية لمشروع القرار الذي تقدمت به بشأن سوريا تهدف للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون في بيان أصدره مكتبه (بصفتنا عضوا دائما في مجلس الأمن، نحن مستعدون لأن نطرح قرارا جديدا يستند إلى ما تقوله وتفعله الجامعة العربية) التي أرسلت مراقبين إلى سوريا. وتحدى كاميرون الروس من دون أن يسميهم (إذا ما أرادوا عرقلة هذا القرار، أن يبرروا.. استعدادهم لمؤازرة حمام الدم الرهيب الذي يقوم به شخص تحول إلى دكتاتور رهيب). في غضون ذلك توقع دبلوماسيون لشبكة سي أن أن الأميركية أن تعجز روسيا والصين عن استخدام الفيتو لحماية دمشق إذا قامت الجامعة العربية بنفسها بطلب تدخل مجلس الأمن للتعامل مع الوضع السوري. معالجة الفيتو وأشاروا إلى أنه سبق لموسكو وبكين أن امتنعتا عن اللجوء إلى حق النقض في الملف الليبي بعد ورود طلبات التدخل من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. وأضاف الدبلوماسيون أن روسيا تقود عملية الدفاع عن الأسد رغم أنه سبق للصين أيضاً أن استخدمت حق النقض لحماية الأسد من قرار لم يحمل في طياته أي عقوبات على دمشق في أكتوبر الماضي.