إن أكثر ما يميز وطننا العزيز أنه يسلك طريقاً واحداً واضح المعالم والأهداف برؤية عقلانية تتماهى مع الواقع كما هو، وتتفاعل مع تجلياته ، وطن يجمع ما بين القائد وشعبه في تلاحم وترابط تاريخي فريد عظيم لا مثيل له على وجه الأرض.. ورفاهية المواطن تتصدر الأولويات في خطط التنمية الصلبة المتواصلة.... فسيدي خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز الذى قدم الكثير من الحب والعطاء إلى شعبه الوفي يحرص على كل عمل ينفع مواطنيه.. ويتلمُّس احتياجاتهم وجهاً لوجه من خلال المنهج القويم والسديد لسياسة الباب المفتوح ، بلا حواجز وبروتوكولات، كما هو ديدن أبو متعب دوماً... الذي وهب حياته لشعبه.. يسمع نبضه ويعيش همَّ وطنه على المدى، ليكون وطناً قوياً متماسكاً، منارة لكل أمته الوفية في التلاحم والتقدم والرخاء والنماء.. وحصنا منيعا، وفر لكل من وطأ ثراه الأمن والأمان ، مستمدا العزم من قيادة شهد لها بالحكمة، وهي سيرة المُلك الرشيد، التي يتوارثها ملوك ال سعود العظماء في حكمهم الرحيم للرعية... ولقد عانقت الامة السعودية رمز الوطن عبدالله بن عبدالعزيز ، عناق الحب والوفاء وبفرح يشعّ من بياض عيونها فهو رجل الامة الذي تلوذ إليه في الملمّات،. وفي هذا المقام لا يسعني الا أن أشكر المولى عز وجل ان جعل لنا ولاة أمر فيهم الخير وكل الخير ، وذلك باهتمامهم البالغ بشعبهم وبلدهم بأكثر من يوصف ، وغفر الله لباني ومؤسس هذا الوطن القوي بإذن الله والذي أعطى البلاد فكره وجهده ووقته وحنكته لبناء دولة حديثة، وكتب تاريخاً مجيداً يعتز به كل مواطن ومواطنة والأجيال المتعاقبة. صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني عقب استقباله في رئاسة الحرس الوطني قادة الحرس الوطني من مدنيين وعسكريين وجموع من المواطنين واستمع سموه إلى متطلبات المواطنين المراجعين التي تتمثل في العديد من الطلبات مثل العلاج والمساعدة والشفاعة وأصحاب الظروف الخاصة والنظر في متطلبات منسوبي الحرس الوطني ، قال سموه عن سياسة الباب المفتوح :( هذا ما تعلمناه وتعودنا عليه من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو أول من سن فتح بابه ونحن في المواقع لسنا إلا خداما لهذا الشعب... وهذه البلاد منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز رحمه الله وملوك هذه البلاد حريصون على خدمة المواطن وحل متطلباته وتلمس حاجاته وهذا عادة لن نتخلى عنها مهما كان لأن هموم الناس هي همومنا وراحتهم هي راحة لنا جميعاً. وأكد سموه بأن سياسة الباب المفتوح أو جلوسنا مع المواطنين والاستماع إلى متطلباتهم لا بد للمسؤول أن يفتح قلبه للمواطن.. وعلى المواطن أيضاً أن يفتح قلبه للمسؤول ونتناقش فيما يهم الصالح العام من خلال نقاش أخوي مفتوح). إن سياسة الباب المفتوح تعد إحدى دعائم الحكم السعودي, فقد نصت المادة الثالثة والأربعون من النظام الأساسي للحكم على أن «مجلس الملك وولي العهد مفتوحان لكل مواطن ولكل من له شكوى أو مظلمة»، والمجالس المفتوحة لها دور عظيم في علاقة المواطن بالمسؤول ، وهذه اللقاءات المفتوحة تعد اليوم من أبرز آليات العمل اليومي لدى سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله , وهي تعكس لغة التخاطب بين الحاكم والمحكوم والقائد ومواطنيه بما فيها من بساطة وانفتاح وعفوية وشفافية.. وسياسة (الباب المفتوح) أو (المجالس المفتوحة) أتاحت فرصة تفاعل حقيقية مع قضايا وهموم المواطن من كثب..ولعل مقارنة أولية بين هذا التوجه وأوضاع كثير من البشر في دول العالمين الأول والثاني تضعنا وجهاً لوجه أمام حقيقة لا يختلف عليها اثنان, وهي أنه لا توجد حالة تلاحم بين قيادة وشعبها ربما تماثل حالة التلاحم الأزلي الذي تعيشه المملكة, فهموم المواطن أولوية على الأجندة الملكية ليل نهار.. وأصبحت العلاقة الفريدة المميزة بين السعوديين وقيادتهم, وحبهم وولائهم وانتمائهم سمة يتميزون بها عن غيرهم من الشعوب الأخرى.. وستبقى بلادنا بإذن الله ارض الرباط الآمن. وأختتم بالقول إن سياسة المجالس المفتوحة.. هذا النهج السعودي الفريد ستظل جوانبها تستقطب الباحثين بما تقدمه من مادة علمية ثرية وقيمة للدراسات والبحث العلمي.. وأتمنى أن نرى دراسات وأبحاثا عنها تكون مرجعا وذخيرة نفيسة للباحثين والدارسين.