سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عبر خلال استقباله عضو اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ونائبي رئيس اللجنة ومعالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والمشاركين والمشاركات واللجان العاملة في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري الذي اختتم مؤخراً في حائل.. عبر حفظه الله وبكلمات مختصرة ومفيدة وحكيمة، بكلمات تخشع لها القلوب.. قائلا أيده الله: بدون الشعب السعودي أنا لا شيء ، أنا فرد منكم وإليكم ، وأستعين بالله ثم بكم ، وبالرجال المخلصين من أبناء الشعب السعودي. هذه الكلمات العميقة النبيلة الجميلة هي تعبير واقعي صادق ملموس للحمة بين الراعي والرعية, بين الولاة والشعب في وطننا الحبيب, وبلدنا المبارك ، المملكة العربية السعودية،... ففي المملكة يستطيع أي مواطن أن يذهب إلى ولي الامر ويقابله في بيته او مكتبه من خلال المجالس المفتوحة... ومنذ عهد دولة المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وابنائه الملوك البررة من بعده بدءًا من الملك سعود, ثم الملك فيصل, ثم الملك خالد, ثم الملك فهد -رحمهم الله جميعًا- ووصولاً إلى هذا العهد الميمون, عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره, وسدده بتوفيقه-... لم يكن هناك أي حجاب وحُجاب بين الملك وأفراد الرعية، وكانت هذه الرعاية متبادلة بين الشعب وقيادته وكان المبدأ الذي سنه الإسلام للحاكم الرشيد قائماً.. “كلكم راع، وكلّكم مسؤول عن رعيته”. ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مستهل هذا الحديث، يجسد ايضا حقيقة واقعة، هي أن المملكة ستظل واحة ومضرب المثل – ولله الحمد والشكر – للاستقرار والامن والأمان والتلاحم الوطيد المتبادل بين الشعب والقيادة، وتقدم كلمات خادم الحرمين الشريفين لكل مسؤول في الدولة ، أن عليه ألا يغلق أبواب مكتبه في وجوه الناس وعدم جلوس المسؤولين الإداريين في أبراج عاجية يفصلهم عن الناس البوّاب والحاجب. ويؤكد صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني عن سياسة الباب المفتوح :( هذا ما تعلمناه وتعودنا عليه من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو أول من سن فتح بابه ونحن في المواقع لسنا إلا خداما لهذا الشعب... وهذه البلاد منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز رحمه الله وملوك هذه البلاد حريصون على خدمة المواطن وحل متطلباته وتلمس حاجاته وهذا عادة لن نتخلى عنها مهما كان لأن هموم الناس هي همومنا وراحتهم هي راحة لنا جميعاً. وأكد سموه بأن سياسة الباب المفتوح أو جلوسنا مع المواطنين والاستماع إلى متطلباتهم لا بد للمسؤول أن يفتح قلبه للمواطن.. وعلى المواطن أيضاً أن يفتح قلبه للمسؤول ونتناقش فيما يهم الصالح العام من خلال نقاش أخوي مفتوح)