خطوة جيدة بدأها معالي وزير الحج الدكتور بندر الحجار عقب تسلمه مهامه الوزارية بجولة لمؤسسات الطوافة بهدف الالتقاء والتعرف برؤساء وأعضاء مجالس الإدارات والاطلاع على مهام ومسؤوليات المؤسسات . وينظر المطوفون اليوم الى لمعاليه بأمل وتفاؤل لغد أفضل يفتحون فيه صفحات الحوار والنقاش لطرح آرائهم ومناقشة أفكارهم والعمل على حل المعضلات التي تواجههم أثناء أدائهم للخدمة . وبين خطة شاهدها معاليه وأخرى استمع اليها بهذه المؤسسة وتلك فان ما يأمله المطوفون أن ينظر معاليه صوب اللوائح الصادرة عن وزارة الحج بدءاً من اللائحتين المالية والادارية ومرورا بلائحة الانتخابات ,ان يسعى معاليه لاخراج لوائح تنظم العمل بالمؤسسات وتوحد الاجراءات وتحدد المهام والمسؤليات لا أن يكون لكل مؤسسة نظامها ورويتها الخاصة التي تسعى لتنفيذها دون الاستناد لنظام صادر أو الحصول على قرار وزاري . ولعل أبرز ما يسعى المطوفون للمطالبة به العمل على فتح قنوات اتصال وتواصل مع قيادات المؤسسات وألا يظل دور التواصل منحصراً خلال موسم الحج وحده . وان كانت جعبة المطوفين مليئة بالكلمات التي يودون طرحها على معاليه فان الاعمال التي يقدمونها أكثر من ذلك بكثير وكان أمل المطوفين أن يطلع معاليه على جزء منها ليتعرف عن قرب عن المطوفين ومهامهم لكن الوقت الوجيز للزيارة حال دون ذلك . وما نأمله من قيادات مؤسسات الطوافة بعد جولة معاليه أن تسعى للعمل على تطوير خدماتها بأعمال تقدم لا كلمات تقال فقد امتلأت الجعبة بالكلمات وغابت الاعمال . وليت من وصلوا الى مقاعد مجلس الادارة بوعود أطلقوها أن يسعوا لتنفيذ وعودهم ليكسبوا ثقة معاليه . وما نأمله من معالي الدكتور بندر الحجار أن ينظر صوب شركات نقل الحجاج التي يعاني أصحابها من المنع بنقل الركاب بين المدن فأعمالهم لا زالت مقتصرة على نقل الحجاج والمعتمرين مما أحجم الكثير من المستثمرين عن خوض غمار الاستثمار في مجال نقل الركاب . وكم نتمنى أن يسعى معاليه لمناقشة نظام النقابة العامة للسيارات مع أصحاب الشركات بعد أن صدر التوجيه السامي باعادة دراسة النظام وتعديله . ولمعاليه الشكر على ما سطره من كلمات بحق مؤسسات الطوافة في أولى زياراته وندعو الله أن تأتي الزيارة الثانية ويرى معاليه ما كان حلماً بات حقيقة .