كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن مبادرة تقوم بها المنظمة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية في الصومال, بينما تجددت الاشتباكات بين قوات إثيوبية ومقاتلين من حركة الشباب المجاهدين حول بلدة بلدوين الإستراتيجية. وقال أوغلو للصحفيين بمقر المنظمة بجدة إن المبادرة تتوازى مع الجهود الإنسانية الحثيثة التي بدأتها المنظمة مطلع أغسطس الماضي حتى الآن, دون أن يكشف عن تفاصيل المبادرة. وذكر أن الجهود الإنسانية للمنظمة بالصومال دخلت مرحلة التعافي عبر حفر قرابة سبعمائة بئر ماء صالح للشرب بتكلفة 85 مليون دولار بأكبر عملية حفر آبار يشهدها هذا البلد في تاريخه. كانت حركة الشباب قد أعلنت في وقت سابق أمس أن قواتها قامت ب (انسحاب مخطط له) من مدينة حدودية قرب إثيوبيا وتطوق حاليا بلدوين, وذلك بعد اقتحام المنطقة من جانب قوات إثيوبية. في المقابل, قالت الحكومة الصومالية عقب ذلك إنها تسيطر حاليا على بلدوين. وقد أعلنت الحركة أن معارك (ضارية) اندلعت بالجزء الشرقي من تلك المدينة, بينما تحدثت تقارير إعلامية بالصومال عن قصف وقتلى مدنيين، غير أنه لم يتسن التأكد من ذلك على الفور. وكانت كينيا قد تحركت بقواتها نحو جنوب الصومال في أكتوبر لتفتح بذلك جبهة ثانية ضد حركة الشباب التي تم إقصاؤها من العاصمة مقديشو بأغسطس من جانب قوات الحكومة مدعومة بأكثر من تسعة آلاف جندي من قوات الاتحاد الأفريقي.