بعثة المراقبة العربية في سوريا لم تسلم من سهام النقد في الأيام الماضية بعد تصريحات تم تسريبها منسوبة إلى رئيس البعثة الفريق محمد مصطفى الدابي .. حيث جاء من ضمن هذه التسريبات المنسوبه إليه أنه لم يلمس شيئاً مخيفاً .. وقد أثار هذا التصريح استياء الكثيرين من المراقبين للأحداث وهم يرون حجم المخالفات اليومية وتقارير الاصابات والقتل ولكن حسناً أن نفى الدابي هذه التصريحات فهي تصريحات ليس من شأنها الا أن تخدم النظام وتشجعه على المزيد من العنف. كما أن الجامعة العربية بدورها قد دافعت عن الدابي في وجه الانتقادات العنيفة التي تعرض لها في ضوء التصريحات التي نسبت إليه وجددت الجامعة ثقتها فيه قائلة إنه لم يقيم عمل البعثة ولا الوضع السوري في تصريحاته وقال أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية (إن ما يثار حول شخصية رئيس البعثة ليس لدينا أي شيء عنه وكل ما نملكه أن الرجل سوداني وله تجربة عسكرية وتكوين سياسي وأمني وخبرة في مجال المراقبة والرصد وقادر على انجاح مهمته في سوريا). هذه شهادة تعزز من ثقة الجامعة في رئيس بعثتها وتبقى العبرة في التقرير النهائي. وبقوة الدفع هذه سيواصل رئيس البعثة نشاطه ونفيه لما أثير يعني أنه أخذ في الاعتبار كل الظروف. ولكن من واقع التجربة اليومية فان النظام السوري لم يقم بأي خطوة ايجابية من شأنها أن تستجيب لمطالب الشعب السوري ويبقى العالم في ترقب لما سيصدر من البعثة المثيرة للجدل في نهاية الامر.