احتفلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بحضور مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان مؤخراً بتخريج ثلاث دفعات من برنامج ماهر وذلك في مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمي للثقافة والعلوم بمقر الجامعة بالظهران . وعبر مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان عن سعادته بتخريج الدفعات الثلاث من برنامج ماهر الذي تنفذه الجامعة بوصفها صاحبة تجربة طويلة في إعداد القوى البشرية بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) في إطار سعيه الجاد إلى زيادة رصيد الوطن من القوى المنتجة من خلال توجيه المقبلين على العمل إلى البرامج التدريبية التي تكسبهم المهارات التي تحتاجها جهات التوظيف وتجعلهم قادرين على أداء متطلبات الأعمال التي سيلتحقون بها . وأشار في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إلى إن طلاب البرنامج أنهوا متطلبات التخرج في واحد من أهم البرامج التدريبية بالمملكة،مؤكداً أن السعادة بتأهيلهم ستتضاعف وهم ينتقلون من قاعات التدريب إلى مواقع العطاء ويوظفون ما اكتسبوا من مهارات للمشاركة في تطوير المجتمع وخدمة مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله - . وأثنى الدكتور السلطان على جهود صندوق تنمية الموارد البشرية وما يبذله من جهد علمي مخطط ومدروس لتدريب القوى العاملة وتطوير مهاراتها وتزويدها بالمعارف والمعلومات والخبرات المتجددة. من جانبه أوضح مدير صندوق الموارد البشرية فرع المنطقة الشرقية طارق الأنصاري أن الصندوق يعمل على تحفيز الشركات لتوظيف وتدريب طلاب برنامج ماهر من خلال تكفل الصندوق بدفع 1500 ريال للطالب أثناء الفترة التدريبية التي يقضيها في الشركة وحتى ينتقل الطالب إلى مرحلة التوظيف يدفع الصندوق 50% من راتب الموظف لمدة سنتين ، مفيداً أنه بعدما يكمل الطالب سنته الأولى في مقر عمله يحصل على مكافأة استقرار وظيفي قدرها 5000 ريال وهي مكافأة تشجيعية للطالب إضافة إلى ذلك يعطى الطالب ما قيمته 15000 ألف ريال دورات تطويرية خلال السنتين التي يقضيها الطالب في الشركة. وقال إن الطالب بعد إتمامه متطلبات التخرج في برنامج ماهر يصبح مؤهلاً وتخرج ليحظى بفرصة تدريبية في إحدى الشركات ويحصل على دورات تطويرية ومكافأة تشجيعية لتطوير أدائه وزيادة إنتاجيته ولا يصبح للشركة عذر في عدم توظيفه. ولفت النظر إلى أن البرنامج حقق الهدف المحدد له حيث استقطب أكثر من 12 ألف متدرب قبل بداية سنة 2012 وستكون هناك إعادة نظر في البرنامج لتجديد التخصصات والنظر في حاجة سوق العمل وتطوير عملية التدريب.