احتفلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أخيراً، بتخريج ثلاث دفعات من برنامج «ماهر» الذي نفذته بالتعاون مع صندوق «تنمية الموارد البشرية» (هدف). وتضم الدفعات الثلاث 269 متدرباً، في تخصصات عدة، مثل برامج «الأتوكاد»، وسلسلة الإمدادات، والمعامل. وحصل أكثر من 55 في المئة من الخريجين على وظائف قبل تخرجهم من البرنامج بعد أن أتموا الساعات التدريبية في عدد من الشركات. وأكد مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، سعي الجامعة والصندوق «الجاد لزيادة رصيد الوطن من القوى المنتجة، من خلال توجيه المقبلين على العمل، إلى البرامج التدريبية التي تكسبهم المهارات التي تحتاجها جهات التوظيف، وتجعلهم قادرين على أداء متطلبات الأعمال التي سيلتحقون فيها». وأضاف السلطان، في كلمته خلال حفلة التخرج، أن «طلاب البرنامج أنهوا متطلبات التخرج في واحد من أهم البرامج التدريبية في المملكة، وسينتقلون من قاعات التدريب إلى مواقع العطاء، ليوظفوا ما اكتسبوا من مهارات للمشاركة في تطوير المجتمع وخدمة مسيرة التنمية». وقال: «إن المملكة تشهد نهضة حضارية تمتد إلى كل المجالات، وتحقق مستويات قياسية من التقدم»، داعياً الخريجين، إلى أن «يحافظوا على ما تحقق من إنجازات، ويضيفوا إلى البناء الشامخ إنجازات جديدة، عبر الالتزام بالجدية والمثابرة والإصرار على النجاح، وأن يمتلكوا القدرة على التعلم المستمر، وتطوير القدرات والارتقاء في مستوى الأداء». وأضاف أن «الجامعة هي من أولى الجهات التي وثقت في مخرجات البرنامج، ووظفت 10 خريجين منه». بدوره، ذكر مدير فرع صندوق الموارد البشرية في المنطقة الشرقية طارق الأنصاري، أن الصندوق يعمل على «تحفيز الشركات لتوظيف وتدريب طلاب برنامج «ماهر» من خلال تكفل الصندوق بدفع 1500 ريال للطالب أثناء الفترة التدريبية التي يقضيها في الشركة، وحتى ينتقل إلى مرحلة التوظيف، إذ يدفع الصندوق 50 في المئة من راتب الموظف لمدة سنتين، وبعد أن يكمل سنته الأولى في مقر عمله، يحصل على مكافأة استقرار وظيفي قدرها خمسة آلاف ريال. وهي تعتبر مكافأة تشجيعية للطالب، كما يُعطى الطالب 15 ألف ريال ليستفيد منها من خلال دورات تطويرية على مدار السنتين التي يقضيهما في الشركة». وأضاف الأنصاري، أن «الطالب بعد إتمامه متطلبات التخرج في برنامج «ماهر» يصبح مؤهلاً، ويحصل على فرصة تدريبية في إحدى الشركات، ودورات تطويرية ومكافأة تشجيعية، وكل ذلك يطور أداءه ويزيد إنتاجه، ولا يصبح للشركة عذر في عدم توظيفه». وحول استمرارية البرنامج، قال: «إن البرنامج حقق الهدف المحدد له، باستقطاب أكثر من 12 ألف متدرب قبل بداية العام 2012، وستكون هناك إعادة نظر في البرنامج لتجديد التخصصات، والنظر في حاجة سوق العمل، وتطوير عملية التدريب». وأبان مدير برنامج «ماهر» الدكتور حسين العطاس، أنه تم «تنمية قدرات الطلاب بمهارات عدة، عبر برامج متوافقة مع حاجة السوق المحلية، ووفق أحدث الطرق والمعايير، بما يُمكِّن الخريجين من الالتحاق في سوق العمل، بعد تدريبهم ميدانياً في شركات تدعم هذا البرنامج، من خلال استقطابهم للمتدربين».