درج محتال في العقد الرابع من عمره على اصطياد ضحاياه من البسطاء الباحثين عن الثروة ليوهمهم بقدرته الكبيرة على توظيف أموالهم واستثمارها لهم بما يحقق لهم الربح الوفير والغنى الكبير، فجمع ما استطاع أن يجمعه منهم ومن ثم توارى عن الأنظار، فتقدموا بشكاواهم إلى الجهات المختصة في منطقتي الرياض وحائل، فصدرت بحقه العديد من التعاميم التي جاوزت الأربعة عشر تعميماً تطلب القبض عليه هذا بخلاف ما صدر بحقه لإيقاف خدماته الرسمية. إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض استنفرت جهودها وشكلت مجموعة عمل متخصصة وخطة بحث وتحر عن المتهم بهذه القضايا، وقامت بالبحث في كافة الاتجاهات، والتي أسفرت عن تحديد مقر سكنه ورصد جميع المواقع التي يتوقع أن يتردد عليها أو يختبئ فيها، وأثناء عمليات المراقبة - وعندما ضيقت شرطة منطقة الرياض الخناق عليه - عمد إلى حيلة معتقداً أنها ستنطلي على رجال الأمن، وأنه سيستطيع الإفلات منهم، لكن منيت فكرته بالفشل فكانت هي السبب بوقوعه في قبضتهم، حيث أخذ بطاقة الهوية الوطنية الخاصة بشقيقه الذي يشبهه في ملامحه لتضليل رجال التحريات، لكن تحرياتهم كانت دقيقة وكفيلة في كشف أي ألاعيب يمكن أن يلجأ إليها، فتم القبض عليه وسلم لجهة الاختصاص لاستكمال إجراءات التحقيق.