تفشت حمى الغلاء بين مجتمعنا لتطال جل السلع ومختلف البضائع ولم يختلف حال الخضروات عن البقية فطالها ما طالها من هذه الحمى التي قفزت بسعر الطماطم على سبيل المثال إلى آفاق فلكية لم تعهدها من قبل ورضخ العامة قسراً لهذه الموجة وانصاعوا خلف الجشع الذي انتاب الباعة فتطايرت نقودهم سعياً منهم لسد جوع أسرهم!. وبالحديث عن الطماطم نجد أن سعر الكيلو الواحد منها تعدى حاجز الخمسة عشر ريالاً بقليل ولازال يتأرجح صعوداً وهبوطاً حوله إلا أن المريب في الأمر يكمن في تسكع شرذمة من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في طرقات مكةالمكرمة دافعين عرباتهم التي امتلأت عن بكرة أبيها بأصناف شتى من الطماطم غير الناضجة بعد والتي يتهافت عليها أعداد كبرى من المكيين الساخطين على موجة الغلاء وتتراوح أسعار هذه الطماطم النية بين 4-6 ريالات مما أثار امتعاض وسخط تجار الفواكه والخضروات الذين يتكبدون العديد من المصاريف كالإيجار والرسوم الصحية ورسوم الكهرباء إلا أن جموع المشترين تركوهم متهافتين صوب الباعة الجائلين ذي الأسعار الزهيدة والمنتجات غير الناضجة بعد أن عصفت موجة الغلاء بجيوبهم فباتت شبه خاوية.