حفل جائزة وزارة التربية والتعليم في دورتها الثانية... والذي تم مؤخراً،هذا الحفل وهذه الجائزة...خطوة جريئة وتدل على أن التعليم بدا يسير في الطريق الصحيح الذي- بإذن الله تعالى -سوف نجني ثماره في القريب العاجل... فالتعليم لأبنائنا وبناتنا...هو ما نعول عليه للرقي ببلادنا إلى مصاف الدول المتطورة... المتطورة حقيقة...وليس المتطورة بالكلام أو التمني فقط إنما هو بأعمال نلمسها على الأرض... وهذا ما يلمسه الآن كل منصف تجاه ما تقوم به وزارة التربية والتعليم بقياده وزيرها سمو الأمير ومعه نوابه بقسميها للبنات والبنين. ولو أردت أن اعدد ما نلاحظه مؤخراً من تطوير في مجال التربية والتعليم لن يتسع هذا المقال لما قامت به هذه الوزارة... لكن... اريد هنا أن أجمل الحديث واختصره في جائزة التربية والتعليم للتميز...والتي حقيقة أسعدتني كثيرا حيث شملت 3 معلمات متميزات و3 مديرات مدارس للبنات كذلك 3 معلمين و3 مديري مدارس للبنين...إضافة إلى مدارس متميزة في أنحاء مختلفة من بلادنا الغالية. وهذا التكريم...وهذا الاهتمام...وهذه الحفاوة... جاء من رأس الهرم في وزارة التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود ومعه نوابه في القسمين - طالبات وطلاب - والذي سوف يحفز الكثير ممن يعملون في مجال التربية والتعليم... في بلادنا الغالية ويعمل على الرقي بهذا المجال الهام جدا والذي تعتمد عليه الدول في نهضتها وتطورها وتقدمها. وقد تابعت في القناة الثقافية السعودية حفل هذا التكريم بالكامل... وسررت به كثيرا مع العلم أنه ليس لي أي علاقة بهذا المجال فانا لست معلما وليس لي أبناء يدرسون... كلهم يحفظهم الله قد انهوا دراستهم. لكن الذي شدني الى هذا التكريم وهذه المناسبة... عملية الاحتفاء بالمعلمة والمعلم... فان لم نحتف بهما... فبمن نحتفي وقد نزلت أول آيات القرآن الكريم تأمر بالقراءة...وقد قيل قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا...كذلك قيل من علمني حرفا كنت له عبدا.... وهناك عبارات اخرى كثيرة تدل على مكانة من يقومون بمهمة التعليم منذ ان خلق الله الكون... وهنا أود أن أقول أيضا... هل مهمة رسل الله تعالى جميعاً إلى خلقه...الا التعليم... اذاً مهنة المعلمة والمعلم من أعظم المهن... إذاً مهمة المعلم والمعلمة أسمى وأرقى المهام... ويجب أن نهتما بهم ونقف معهما وندعمهما ونكرمهما ونتلمس احتياجاتهما المهنية والشخصية حتى نرقى بهذه المهنة الشريفة مهنة التربية والتعليم... ونجني ثمارها... تعليماً راقياً يلبي حاجه الوطن. شكرا لوزارة التربية والتعليم... لهذه الخطوة الموفقة... ونريد المزيد منها... وأبارك لكل معلمة ومعلم ومديرة ومدير مدرسة ولكل مدرسة حصلت على جائزة التميز وان يحافظوا على هذا التميز وان يقتدى بهم كل من يعمل في مجال التربية والتعليم في قسميها بنات وبنين. أخيرا... آمل من سمو الوزير... أن يلتفت إلى قضية خروج الطلاب من مدارسهم بعد نهاية اليوم الدراسي وتفرقهم في الشوارع والميادين والأزقة... فبدل ان يذهبوا إلى منازلهم مباشرة او يمكثوا في مدارسهم حتى يحضر من جاء بهم من أولياء الأمور أو السائقين... يتركون كيفما اتفق... يعبثون في المرافق ويزعجون الناس ويشوهون كل مكان بكتاباتهم وعبثهم ويعرضون أنفسهم للخطر من خلال ما يمارسونه بينهم او كل واحد منهم بمفرده... وهذا يتكرر يومياً ويشاهده الجميع... اسأل الله الهداية لهم... ولمن يقومون عليهم بالعون... والله المستعان.