أعرب عضو لجنة تحكيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره الدكتور السالم محمود محمود الشنقيطي، عن اعتزازه بالمستوى الممتاز الذي ظهرت عليه المسابقة في دورتها الثالثة والثلاثين، المقامة حاليًا في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة، راجيًا المولى القدير أن يسجل أجر وثواب ذلك للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - مؤسس هذه الدولة السعودية المباركة، وأن ينفع ويرفع بها هذه الأمة. ونوه فضيلته - في تصريح له - بما لاحظه منذ عدة سنوات بشكل سنوي التقدم والرقي في المستوى الملحوظ في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، وارتقائه سواء في مستوى المتسابقين وزيادة أعدادهم، أو في التنظيم والجوائز، وآخر هذه التطورات إقامة المسابقة في رحاب المسجد الحرام، وزيادة قيمة الجوائز لتصبح مليوني ريال، وهذا دليل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على نشر كتاب الله تعالى، وتعليمه ونشره بين أبناء المسلمين، مشيرًا إلى أن زيادة عدد المتسابقين في كل عام يدل على اهتمام المسلمين بكتاب الله تعالى. وقال فضيلته: إن أسهل الطرق للحفظ لا بد أن يذهب الطالب إلى شيخ متقن، وهذا الشيخ يجعل له جدولًا للحفظ وهذا يحدده الشيخ، ورغبة الطالب هذه نقطة أساسية في الحفظ، والطالب الذي ليس عنده رغبة لا يستطيع أن يحفظ مهما استخدمت معه وسائل؛ فالبذرة الأولى هي وجود الرغبة عند الطالب، أو وجود الرغبة عند الشخص المسلم عمومًا الذي يرغب في حفظ كتاب الله تعالى، فكل مسلم يتمنى أن يحفظ كتاب الله تعالى. ونصح فضيلته الراغبين في حفظ القرآن الكريم بإخلاص النية لله -عز وجل- في الحفظ، ثم النية في حفظه وعبادة الله -عز وجل- والتعبدوالتقرب إلى الله -عز وجل-، ونشر كتابه، ورفع الدرجات التحصيلية؛ لأن القرآن الكريم هو المدرسة التي تخرج النشء الصالح، فإذا حفظ الإنسان القرآن، وعمل بما فيه من الأمور والنواهي -بإذن الله تعالى-، سنجد مجتمعًا خاليًا من جميع الجرائم، ومن جميع كل ما يسيء للقرآن، ثم تكثيف الجهد في المذاكرة والمراجعة على المحفوظ؛ لأن القرآن كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ) تعاهدوا القرآن؛ فوالذي نفس محمد بيده، لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها (، وهذا التفلت لا يمكن السيطرة عليه إلا بكثرة المراجعة والمداومة عليه، وأفضل شيء للإنسان القيام به في صلاة الليل، ويحاول أن يحفظه، ثم في الليل يصلي به - إن شاء الله - ركعتين، فالصلاة بالقرآن من الأسباب التي تقوي الحفظ وتديمه بإذن الله تعالى. وعبر عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية – في نهاية تصريحه - عن سروره وسعادته بتنظيم المسابقة في رحاب الحرم المكي الشريف وبجوار الكعبة المشرفة، لأنه المكان المناسب؛ حيث يتلى القرآن الكريم وينصت إليه، ويتنافس المتسابقون على قراءته وتفسيره في جو روحاني لا مثيل له.