أجرت وسائل الإعلام ببيرجين بالنرويج لقاء مع صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية ورئيس وفد المملكة المشاركة في المؤتمر العاشر لأطراف معاهدة المحافظة على الأنواع الفطرية المهاجرة (معاهدة بون) حيث أجاب سموه على مجموعة من الأسئلة , أكد فيها ان المملكة العربية السعودية تقوم بدور كبير للحفاظ على البيئة والحياة الفطرية والتنوع الأحيائي على الصعيدين الدولي والوطني وخاصة تلك القضايا التي تتعلق بمنفعة وحياة البشرية اما عن الاهتمام بالموضوعات المطروحة في هذا المؤتمر على المستوى المحلى فلدينا اهتمام خاص بالمحافظة على طائر الحبارى والصقر الحر والاطوم ومع ذلك فنحن نأخذ كافة الموضوعات المطروحة في المؤتمر بجدية واهتمام بالغ. وعن سؤال سموه حول الرسالة التي يرغب في توجيهها للوفود المشاركة في المؤتمر اجاب يجب ان نشعر جميعاً بأننا أسرة واحدة وحالة البيئة الراهنة جعلتنا جميعاً نتحد للحفاظ عليها وعلى التنوع الأحيائي وعلى جميع المشاركين أخوة وأخوات الجلوس معاً بقلوب مفتوحة وصادقة وبرؤى مرنة من اجل الحفاظ على الأنواع المهاجرة وعلينا ان نوصل هذه الرسالة لمواطنينا وبلداننا لفهم أهمية وأهداف المعاهدة ودعمها لتحقيق المزيد من الانجازات لما فيه خير الجميع . وحول سؤال سموه عن اهتمامه الشخصي بالمؤتمر وبهذه المعاهدة أجاب سموه انه مهتم شخصياً بقضية الحفاظ على الأنواع الفطرية المهاجرة وعلى التنوع الأحيائي والبيئة حول العالم لأنني صياد في البر والبحر وأحب التنزه في البيئة الطبيعية واستمتع بالخروج لمشاهدة مكوناتها وجمالها وكائناتها الفطرية من نباتات وحيوانات ولذلك فأنا شخصياً اهتم بها وارى انه يجب المحافظة عليها لتستمتع بها الأجيال القادمة وانتهز هذه الفرصة لأوصي جميع إخواني واخواتي حول العالم وبالذات في الدول العربية الشقيقة أن يحافظوا على البيئة ومكونتها الطبيعية وتنوعها الأحيائي وخاصة الأنواع المهاجرة من الطيور والحيوانات لان الله عز وجل استخلفنا في الأرض ولم يملكنا إياها ويجب علينا أن نحافظ عليها ونسلمها للأجيال القادمة وهي في حالة جيدة .وكان سمو الامين العام للهيئة قد ترأس الجلسة الافتتاحية وألقى كلمته الافتتاحية، كما عقد سموه اجتماعاً على هامش المؤتمر مع نائب المدير العام لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة نوقش فيه سبل التعاون ودعم تنفيذ الاتفاقيات المعنية بالمحافظة على التنوع الاحيائي (إتفاقية التنوع الاحيائي ومعاهدة بون واتفاقية سايتس)، هذا وقد تم اختيار المملكة ضمن فريق العمل الخاص بصياغة الاستراتجية الجديدة للمعاهدة للفترة من 2015م الى 2023م والتي ستعرض على المؤتمر الحادي عشر للدول الاطراف في عام 2014م,كما كان لوفد المملكة مشاركات فاعلة في الكثير من مناشط المؤتمر منها ترأس مستشار التعاون الدولي بالهيئة ورئيس اللجنة الدائمة للمعاهدة محمد السليم الاجتماع 39 للجنة الدائمة للمعاهدة عقب نهاية المؤتمر مباشرة حيث تم اختيار رئيساً جديداً للجنة عقب انتهاء فترة رئاسة المملكة للجنة خلال الثلاث سنوات السابقة. وقد توصل المؤتمر لعدد من المخرجات الهامة منها صدور قرار بشأن المحافظة على الصقر الحر المعرض للانقراض، تشكيل فريق تحت رعاية وحدة تنسيق مذكرة المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة افريقيا واسيا من اجل وضع خطة عمل دولية للمحافظة على الصقر الحر , وأوصى القرار بإدراج الصقر الحر في الملحق الاول للمعاهدة، كما تم وإدراج عدد من الانواع الاخرى في الملحقين الاول والثاني للمعاهدة منها الصقر احمر الرجلين الذي ادرج في الملحق الاول ، وصدور قرار بشأن أولويات المعاهدة تم فيه الاشارة الى قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين بفتح اتفاقية المحافظة على الحبارى الآسيوية للتوقيع تمشياً مع القرار الصادر عن المؤتمر التاسع للدول الاطراف. كذلك صدور قرار باعتماد الخطوط الارشادية حول كيفية بحث وتحقيق آثار شبكات خطوط الكهرباء على الطيور المهاجرة هذا الى جانب صدور قرارات حول الشكل المستقبلي لمعاهدة بون وآلية ادراج الانواع المهاجرة في الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع الاحيائي وميزانية المعاهدة لفترة الثلاث سنوات القادمة ودعم الشركات والتضافر مع الاتفاقيات البيئية ذات العلاقة في ظل التغيرات المناخية.