طالبت روسيا بإجراء (تحقيق واف) بشأن المدنيين الذين قتلوا في الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) أثناء عملياته العسكرية في ليبيا والتي استمرت ثمانية شهور. وجاء هذا الطلب في تعقيب مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين على تقارير إخبارية أفادت بوفاة مدنيين أثناء العمليات العسكرية للناتو في ليبيا والتي ساعدت على سقوط نظام معمر القذافي. وأشارت تقديرات لجماعات حقوق الإنسان -وفق وكالة رويترز- إلى أن أكثر من 50 مدنيا قتلوا في الضربات الجوية التي شنها الناتو، في حين نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأحد الماضي تقديرا يفيد بأن عدد القتلى يتراوح بين40 و70. وقال المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة للصحفيين إن الحلف الأطلسي تقاعس حتى الآن عن تزويد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتفاصيل عن الضحايا المدنيين الذين سقطوا في ليبيا. وأضاف (مما يؤسف له أن الحلف الأطلسي تبنى موقفا دعائيا محضا بالزعم بأن عدد القتلى المدنيين في ليبيا صفر، وهو شيء أولا غير معقول تماما وثانيا غير حقيقي). وكشف المسؤول الروسي أنه سيثير المسألة في مجلس الأمن الدولي يوم الخميس القادم، معربا عن أمله في أن يعيد الناتو النظر في هذه المسألة برمتها وأن يجري تحقيقا في هذا الأمر. كما انتقد فيتالي تشوركين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإشارته الأسبوع الماضي إلى أن حلف الناتو تقيد بشكل كامل بالتفويض الذي منحه له مجلس الأمن لحماية المدنيين في ليبيا. وقال (نتوقع أن تكون الأمانة العامة للأمم المتحدة أكثر تدقيقا عندما تصدر تقييمها بشأن مسائل مهمة جدا يتعامل معها مجلس الأمن).