طالبت روسيا مساء الاثنين حلف شمال الأطلسي بالتحقيق في سقوط قتلى مدنيين خلال حملة الضربات الجوية على ليبيا، التي أدت إلى سقوط الزعيم السابق معمر القذافي. والحملة التي شنتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وحلفاؤها أثارت انقساماً كبيراً في مجلس الأمن الدولي؛ حيث ربط بعض معارضي حلف شمال الأطلسي حملة الضربات هذه برفضهم إدانة قمع سوريا للتظاهرات. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إنه سيبحث مع مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع التقديرات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز بأن ضربات حلف شمال الأطلسي هذه السنة أوقعت ما بين 40 وأكثر من 70 قتيلاً في ليبيا. من جهة أخرى رفع إسلامي وزعيم ميليشيا ليبي دعوى قانونية ضد بريطانيا بسبب ما قال إنه تسليم قوات الأمن البريطانية له بشكل غير قانوني؛ ليواجه التعذيب في ليبيا أثناء حكم معمر القذافي. وقال بلحاج في ليبيا إن فريقاً قانونياً أقام دعوى قضائية بعد أن طلب اعتذاراً رسمياً لتسليمه هو وزوجته إلى النظام السابق الذي عذبه عقلياً وجسدياً. وعبد الحكيم بلحاج زعيم سابق للجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا التي شنت تمرداً ضد القذافي في التسعينيات، وأمضى وقتاً مع المتشددين في أفغانستان لكنه يقول إنه لم يكن متحالفاً مع أسامة بن لادن زعيم القاعدة. ونقل بلحاج إلى ليبيا في عام 2004، ويقول إن أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية نقلته إلى هناك سراً رغماً عنه.