نيويورك - رويترز - قال ديبلوماسيون في الأممالمتحدة إن روسيا فشلت في إقناع مجلس الأمن مساء أول من أمس بالمطالبة بتحقيق في تقارير عن احتمال مقتل عشرات المدنيين في ضربات جوية شنها حلف شمال الأطلسي أثناء الحرب الأهلية في ليبيا. وقال السفير الروسي لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن إنه لم تكن هناك موافقة جماعية على طلبه. وتفيد تقديرات لجماعات حقوقية أن أكثر من 50 مدنياً ربما قتلوا في ضربات جوية لحلف الأطلسي أثناء العملية العسكرية للحلف في ليبيا والتي استمرت ثمانية اشهر. ورفضت السفيرة الاميركية سوزان رايس طلب تشوركين قائلة ان تحقيقاً جديداً غير ضروري بالنظر إلى أن هناك بالفعل تحقيقين مستقلين جاريين في ليبيا، أحدهما لمجلس حقوق الأنسان التابع للأمم المتحدة والآخر تجريه المحكمة الجنائية الدولية. وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها تحقق لمعرفة هل ارتكبت القوات الموالية للزعيم الليبي السابق معمر القذافي أو مقاتلو المعارضة الذين أطاحوه أو حلف الأطلسي جرائم حرب. وقالت رايس للصحافيين: «لا الحكومة الليبية ولا غالبية أعضاء مجلس الأمن أبدوا أي اهتمام بأي تحقيقات إضافية». وأضافت: «ليست مبالغة القول ان هذا شيء من قبيل الحيل الرخيصة لتحويل الاهتمام عن مسائل أخرى والتغطية على نجاح حلف الأطلسي وشركائه، وفي الواقع مجلس الامن، في حماية الشعب الليبي». وردد السفير الفرنسي جيرار أرو تعليقات رايس مشيراً إلى أن تشوركين كان يحاول صرف الاهتمام عن سورية حيث قتل مئات المحتجين في الأيام القليلة الماضية. وقال تشوركين مراراً ان حلف الاطلسي تقاعس عن تزويد مجلس الامن بتفاصيل عن الخسائر بين المدنيين اثناء عمليه عسكرية في ليبيا. وانتقد أيضاً الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لإشارته الاسبوع الماضي إلى أن حلف الاطلسي تقيد في شكل كامل بالتفويض الذي منحه له مجلس الأمن لحماية المدنيين في ليبيا.