فشلت روسيا في إقناع مجلس الأمن الدولي الخميس بالمطالبة بتحقيق في تقارير عن احتمال مقتل عشرات المدنيين في ضربات جوية شنها حلف شمال الأطلسي أثناء الحرب الأهلية في ليبيا, حسبما ذكر دبلوماسيون بالأممالمتحدة. وأبلغ فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة الصحفيين بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة بأنه لم تكن هناك موافقة إجماعية على طلبه. وتشير تقديرات لجماعات لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 50 مدنياً ربما قُتلوا في ضربات جوية لحلف الأطلسي أثناء العملية العسكرية للحلف في ليبيا، التي استمرت ثمانية أشهر. ورفضت السفيرة الأمريكية سوزان رايس طلب تشوركين قائلة إن تحقيقاً جديداً غير ضروري بالنظر إلى أن هناك بالفعل تحقيقين مستقلين جاريين في ليبيا، أحدهما لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والآخر تجريه المحكمة الجنائية الدولية. من جهة أخرى أعادت الحكومة الجديدة في ليبيا الخميس فتح المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس بعد إغلاق استمر ثلاثة أسابيع بعد أن استعادت السيطرة على الموقع من ميليشيات اشتبكت مع قوات أمن تونسية. وفي حفل سادته الفوضى تدافع عشرات من ضباط الشرطة لإبعاد الصحفيين، بينما كان وزير الداخلية عمر الخضراوي يعيد فتح معبر راس جدير الحدودي. وقال الخضراوي «الثوار ساعدوا في تأمين المعبر الحدودي على مدى الفترة السابقة، وهم سلموه الآن إلى وزارة الداخلية التي ستشرف عليه من الآن فصاعداً».