أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن الحكومة الأفغانية تدرس حاليا إمكانية توقيع اتفاق مع الولاياتالمتحدة يسمح لقواتها بالبقاء مدة طويلة في أفغانستان. وقال كرزاي في لقاء تلفزيوني بث على قناة سي أن أن “نحن بصدد التفاوض مع الولاياتالمتحدة لإرساء شراكة دائمة فيما بيننا” مضيفا أن المفاوضات الجارية “قد تجيز للقوات الأميركية البقاء في أفغانستان طوال مدة الاتفاق على أن تقوم هذه القوات بدعم جهود التنمية وبتأهيل القوات الأفغانية”. ونوه كرزاي إلى أن حجم الوجود العسكري الأميركي المرتقب ستحدده تفاصيل الاتفاق. وأشاد الرئيس الأفغاني بما أنجزته القوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة حيث أكد أنها مكنت خلال السنوات العشر الأخيرة من ضمان الاستقرار السياسي للبلاد، رغم أن الحكومة الأفغانية والأميركية –حسب قوله- “لم تستطيعا توفير الأمن الشخصي للمواطنين الأفغان.. وهو ما سيتحقق في المستقبل القريب”. وبخصوص علاقة الحكومة الأفغانية بحركة طالبان أكد كرزاي أنه لا يستطيع في الوقت الراهن عقد مباحثات سلام مع الحركة ما لم تفوض شخصا يمكن التحقق من هويته ويمثلها حقا. وقال “لقد مثل حادث اغتيال مفاوض السلام برهان الدين رباني في سبتمبر الماضي صدمة لنا كشفت أننا كنا في الواقع نفاوض قتلة وإرهابيين وليس أشخاصا يبحثون عن السلام”. يذكر أن برهان الدين رباني تم اغتياله في منزله من قبل شخص فجر نفسه وكان يدعي أنه مفوض من قبل قيادة حركة طالبان للتوصل إلى اتفاق سلام. وأضاف كرزاي “لقد أعلنا صراحة أننا نرحب بأي مبادرة من الحركة لكننا نؤكد على وجوب تعيين شخصية يمكن التحقق من هويتها وتمثل فعلا الحركة”.