بدأت أمس بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة أعمال الدورة الأربعين للجنة المالية الدائمة بالمنظمة والتي تستمر ثلاثة أيام. وأوضح الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في كلمته الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية السفير حميد أوبيليرو أن الدول الأعضاء في المنظمة أدركت أن المنجزات المتطورة الجديدة والمتلاحقة التي تحققها المنظمة تعود إلى أنها تتعامل مع واجباتها بمسؤولية كبيرة ومؤثرة، حيث بادرت الدول الأعضاء إلى دفع مساهماتها المالية لتمويل أنشطة المنظمة. وبين أن الدول الأعضاء التي لا تقوم بأداء مستحقاتها المالية انخفضت من 21 دولة إلى 5 دول فقط، مؤكداً أن تزايد اهتمام الدول بالمنظمة وأنشطتها تجلى في رغبتها في استضافة اجتماعات المنظمة الرسمية أو القيام بمبادرات لرعاية مؤتمرات لها ارتباط بأنشطة المنظمة. وأفاد أن أنشطة المنظمة ازدادت إلى حدّ أن أخذت كبريات المؤسسات الأكاديمية والفكرية ووسائط الإعلام في الغرب تطلب التواصل مع المنظمة التي تعتزم زيادة التواصل والأنشطة مع الإتحاد الأوروبي والمؤسسات الأوروبية بشكل عام والدول الأوروبية لإنهاء المراحل الأخيرة لفتح مكتب المنظمة في بروكسيل. وبين أنه في بداية عام 2005 كان عدد موظفي الأمانة العامة يبلغ 167 شخصاً عندما تسلم الأمين العام منصبه وقد ارتفع هذا العدد اليوم إلى 203 موظفين ومن المحتمل أن يزيد العدد بحلول عام 2012 إلى 240 مشيراً إلى أنه في مجال مستويات التعليم للموظفين فإن حاملي شهادات الدكتورة قد زاد من 9 أشخاص إلى 19 شخصاً وزاد حملة الماجستير من 31 إلى 55 شخصاً مما يدل على تحسن كفاءات العاملين في الأمانة العامة. وقال (إن ميزانية منظمة التعاون الإسلامي شهدت زيادة خلال السنوات السبع الأخيرة وأن تعاظم مسؤولياتها ودورها قد أثبت أن هناك حاجة ماسّة لزيادة أخرى في الميزانية)، مفيداً أن الأمانة العامة للمنظمة قد أدخلت على مشروع الميزانية زيادة متواضعة قدرها 5% لتغطية مجرد الزيادة السنوية والتعويضات الأخرى في رواتب الموظفين.