قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى إن الدول الأعضاء في المنظمة أدركت أن المنجزات المتطورة الجديدة والمتلاحقة التي تحققها المنظمة يعود إلى أنها تتعامل مع واجباتها بمسؤولية كبيرة ومؤثرة، إذ أضحت الدول الأعضاء تبادر إلى دفع مساهماتها المالية لتمويل أنشطة المنظمة. وأشار الأمين العام في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير حميد أوبيليرو، إلى عدد الدول التي لا تقوم بأداء مستحقاتها المالية تراجع من 21 دولة إلى خمس دول، مؤكدا أن تعاظم اهتمام الدول بالمنظمة وأنشطتها تجلى في رغبتها في استضافة اجتماعات المنظمة الرسمية، أو القيام بمبادرات لرعاية مؤتمرات لها. وأضاف أثناء افتتاح أشغال الدورة الأربعين للجنة المالية الدائمة في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة أمس «ازدادت أنشطتنا إلى حدّ أن أخذت كبريات المؤسسات الأكاديمية والفكرية ووسائط الإعلام في الغرب تطلب التواصل معنا، ولذلك فإننا عاقدو العزم على زيادة تواصلنا مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات والدول الأوروبية، لإنهاء المراحل الأخيرة لفتح مكتب المنظمة في بروكسيل. ولا ريب في أنكم تدركون التوتر الذي يشوب العلاقات بين الطرفين بسبب تفاقم انتشار «الإسلام فوبيا» في الغرب وضرورة وقف حملات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين والتصدي لها». وبين إحسان أوغلى أنه عندما استلم عمله كأمين عام للمنظمة في بداية عام 2005 كان عدد موظفي الأمانة العامة 167 موظفا. وارتفع اليوم إلى 203، ومن المحتمل أن يزيد العدد بحلول عام 2012 إلى 240. وزاد عدد حاملي شهادات الدكتوراة من 9 – 19 شخصا. أما حملة الماجستير فزاد عددهم من 31 إلى 55 شخصا في دليل واضح على تحسن كفاءات العاملين في الأمانة العامة.