نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى - حفظه الله - افتتح وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف مساء امس أعمال منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الخامسة الذي يستمر ثلاثة أيام بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بديء بآي من الذكر الحكيم. ثم ألقى الدكتور العساف كلمة عبر من خلالها عن تشرفه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين بافتتاح المنتدى الذي حظي برعايته الكريمة منذ دورته الأولى تجسيدا لدعم الدولة لمؤسسات القطاع الخاص وتفعيل دورها في المجتمع وفي التنمية المستدامة. ونوه الدكتور العساف بالدعم السخي الذي يلقاه المنتدى من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ، وتمنياتهما للقائمين على المنتدى النجاح والتوفيق. وشدد وزير المالية على أن رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمنتدى دليل على اهتمامه ورعايته المستمرة للقطاع الخاص باعتباره شريكا مهما للقطاع العام في مسيرة التنمية الشاملة في بلادنا الغالية وهو ما أكدته خطط التنمية المتعاقبة في المملكة ومثل أحد أهم الأهداف الاستراتيجية لهذه الخطط كونه ملتقى مهما يتدارس ما يهم اقتصادنا الوطني من قضايا ، مدللا على ذلك من إحالته - أيده الله - لما يصدر عن المنتدى من توصيات للمجلس الاقتصادي الأعلى لتأخذ طريقها بعد ذلك إلى الجهات الحكومية ذات العلاقة. وثمن معاليه سعي القائمين على المنتدى ليكون مركزاً فكرياً استراتيجياً لمناقشة القضايا الاقتصادية الوطنية من خلال أسلوب علمي عملي وبمنهجية متميزة سواء في اختيار القضايا التي يطرحها أو في دراسة هذه القضايا من خلال ورش العمل وحلقات النقاش وإسنادها إلى الجهات المؤهلة للقيام ببلورتها وصياغتها وتقديمها. وأوضح أن الجهات الحكومية تعوّل على ما يقدم من دراسات في المنتدى للإسهام في بلورة نظرة موضوعية شاملة للتطوير لتكون عونا لمتخذي القرار خدمة لاقتصادنا الوطني. وأبدى اهتمامه بالقضايا التي اختارها القائمون على المنتدى لتكون مدار البحث في الدورة الحالية خاصة ما يتعلق بالقضايا المرتبة بخطط التنمية والإنفاق الحكومي. وأفاد معالي وزير المالية في كلمته الافتتاحية للمنتدى أن موضوع التنمية المتوازنة تعد من القضايا المهمة التي يبحثها المنتدى في دورته الحالية وتحظى بعناية خاصة ومتابعة مستمرة من قبل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من أجل تضييق الفجوة التنموية بين مناطق المملكة المختلفة والحد من التمركز السكاني في مدن بعض المناطق وذلك من خلال تعزيز دور جميع مناطق المملكة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية