قمة دول مجلس التعاون الخليجي المقبلة والتي ستستضيفها الرياض في يومي 19 و20 ديسمبر الجاري رغم انها قمة عادية تعقد في موعدها المحدد سلفاً الا ان القضايا التي تموج بها الساحة الآن تجعل من هذه القمة قمة استثنائية يتطلع الجميع الى نتائجها وفق التطورات الجارية الآن والتداعيات المحتملة. ورغم أن الوضع العربي الراهن كله سيكون على أجندة القمة الا ان الأوضاع في اليمن وسوريا تفرض وجوداً متميزاً. فالدول الخليجية هي صاحبة المبادرة التي بدأت الآن تؤتي اكلها من اجل استقرار اليمن ولكن لازالت هناك تعقيدات .. قد تعرقل المبادرة رغم انطلاقتها المشجعة.. والاهتمام الخليجي وعلى مستوى القمة سيشكل دفعاً جديداً باتجاه حل الأزمة اليمنية خاصة وان امين عام مجلس التعاون قد ذهب الى صنعاء للاطمئنان على سير المبادرة الخليجية. أما الأزمة السورية فستشكل ايضاً اهمية قصوى ضمن الاجندة المطروحة في جدول أعمال القمة لان الخروج بسوريا الى بر الامان كما هو هم عربي عام فهو هم خليجي خاص.. وقد كانت دول الخليج وعلى رأسها المملكة أول الناصحين للقيادة السورية بوقف آلية العنف والتجاوب مع مطالب الشعب السوري.. ومتى ما اتجهت القيادة السورية نحو شعبها ففي ذلك البداية للخروج من نفق الازمات.. وستكون للقمة الخليجية رسالة مهمة في هذا الشأن، اضافة الى ان القمة ستكون دفعة قوية كذلك لمسيرة العمل الخليجي المشترك وتعزيزه وترسيخه خاصة في هذه الفترة المليئة بالتطورات.