تعقد الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اليوم في مدينة تبوك الاجتماع الدوري السابع لمديري عموم الفروع والإدارات العامة وذلك لمناقشة موضوع “ الهيئة والمجتمع “, بهدف إثراءه بعدد من الأوراق والمشاركات للخروج بآليات وبرامج تدخل حيز التنفيذ. وأوضح المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك سليمان بن سليم العنزي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن العلاقة بين الهيئة والمجتمع وطيدة جداً فالمجتمع بجميع أطيافه وشرائحِهِ ينبغي أن يحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن ينتشر بينهم حب الخير وأهله ونبذ الشر وأهله,حاثاً جميع النخب كُلٍ بحسبِ مقدرته واستطاعته أن يدعم القائمين بهذه الشعيرة المباركة دعماً حسياً ومعنوياً بالنقد البنّاء والمشورة الحسنة. من جانبه بيّن المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد بن مرشود المرشود أن العلاقة بين الهيئة والمجتمع علاقة حب وتراحم وتناصح, لأن المسلم أخو المسلم يحبه ويرحمه وينصح له ويحب له ما يحب لنفسه, مدللاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ).وأشار إلى أن العاملين في ميدان الهيئة يستشعرون هذه المعان الجليلة ويسعون لترسيخ هذه القيم في المجتمع بأن يتخذ كل فرد من منهج النبي صلى الله عليه وسلم قدوة له في طريقة ونبراساً يهتدي به, مؤكداً أن الملتقى السابع أصبح الشوق إليه أكثر ولقاء الأحبة فيه يزيدهم اطلاعاً وبصيرة, إذ فيه تتلاقح الأفكار وتتسع الآفاق ويشترك الجميع في تقديم المقترحات البناءة ودراستها. أما مدير فرع الحدود الشمالية بهيئة الأمر بالمعروف عيد بن جروان العيسى فقال: “إن العلاقة بين الهيئة والمجتمع علاقة محبة للرسالة النبيلة التي تؤديها الهيئة وتقدير كبير للدور المهم الذي تقوم به من أجل الحفاظ على هوية المجتمع وأمنه وتماسك أفراده”, لافتاً إلى أن للعمل الميداني دور في تعزيز ذلك وحرصهم كل الحرص على حسن التعامل مع المخالف ودعوته بالحكمة والموعظة الحسنة وعلى إظهار شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإبراز دورها في المجتمع من خلال ما يباشرونه من أعمال ميدانية وما يحاسبون عليه من مخالفات شرعية. وكشف عن أن هذا الملتقى لا يقل في أهميته عن الملتقيات السابقة من جهة موضوعاتها والاستعداد لها. وأشار مدير عام الإدارة العامة لشؤون الموظفين بالهيئة سامي بن محمد الغيهب إلى أن العلاقة بين الهيئة والمجتمع علاقة تكاملية, فكلا منهم يحتاج إلى الآخر ولا يستغني عنه, فأفراد المجتمع كل بحسبه هم أعوان بعد الله جل وعلا للهيئة في إقامة هذه الشعيرة العظيمة, مؤكداً أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقتصر على أفراد الهيئة فحسب, بل أن أفراد المجتمع مكلفين بذلك حسب الاستطاعة. من جانبه أبان المدير العام للتخطيط بالهيئة أحمد بالحمر أن الاجتماع السابع لمديري عموم الفروع والإدارات العامة جاء ليؤكد مدى عناية واهتمام الرئاسة بالمجتمع في صلب رؤية الرئاسة والمحصلة النهائية لجهودها في تحسين وتطوير أعمالها, مبيناً أن الهيئة من خلال جهودها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسعى لتحقيق سعادة المجتمع، ومن خلال جهود الهيئة الميدانية والتوعوية يتحقق للمجتمع الأمن العقدي والفكري والأخلاقي. وربط مدير عام الإدارة العامة للقضايا محمد بن صالح العصيمي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمجتمع من حيث السعي المشترك لإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل حسب إمكاناته، فالهيئة هي الجهة الرسمية المخولة بتغيير المنكرات عامة حسب أنظمتها والمجتمع له دور مهم في الدعم المعنوي للهيئة من خلال الدفاع عنهم ومساندتهم ضد من يتهجم عليهم أو يذمهم بغير وجه حق. وأفاد أن الاجتماع السابع يأتي مكملاً لما سبقه من ملتقيات وفعاليات تدعم منهج وتوجه الرئاسة في تأكيد وتفعيل الشراكة العريقة والثابتة بينها وبين أفراد المجتمع بمختلف طبقاته للوصول إلى خطوات عملية تخدم الأهداف المشتركة بين الطرفين.