تصدر جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب2011م في دورته الثلاثين بشكل خاص مختلف وسائل الإعلام الإماراتية كافة من مقروءة ومسموعة ومرئية، حيث أبرزت ما أشتمل عليه الجناح المشارك بجانب الصالون الثقافي المخصص للنخب الإعلامية والثقافية والأكاديمية والمفكرين. وأشادت الصحف بالإجماع على التنوع والثراء الثقافي الذي توفر في الجناح ، كما أظهرت بشكل بارز دور مثل هذه المشاركة الفاعلة للمملكة في تمتين وتقوية الشراكة الثقافية وتوطيدها للوصول الى العالمية، لما يشتركان به المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في كثير من الخصائص والسمات الثقافية التي تساعدهما على التحليق في سماء الثقافة العالمية. حيث أكدت صحيفة البيان الإماراتية في تقريرا عن الجناح السعودي تمكن المشهد الثقافي السعودي في السنوات الأخيرة من تحقيق قفزة نوعية، واستطاع أن يخلع عن نفسه العباءة المحلية والانطلاق نحو المنطقة العربية متجها نحو العالمية، ليبدو بمثقفيه وأدباءه مشهداً مؤثراً في الحركة الأدبية العربية، وقد عزز المشهد الثقافي السعودي نفسه بحضوره في الدورة ال 30 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي اختيرت فيه السعودية ضيف شرف، وهو ما اعتبر تعزيزاً للعلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث تشارك فيه بنحو 80 داراً للنشر وجناحاً يضم أقساماً متعددة. من جانبها عرضت صحيفة الاتحاد الاماراتية تقريرا عن مشاركة المملكة وذكرت أن المشاركة السعودية ركزت على مجالات متعددة منها المجال الأدبي والسياسي والفني والفكري، مشيرة إلى أن زائر الجناح يستشعر حجم وقيمة هذه المشاركة من حيث الدلالات القوية التي تبثها المشاركة بشكلها التفاعلي والحيوي، والتي لم تتوقف على الكتاب وحده، أو على الشكل التنظيمي، ولكنها شملت برامج وفعاليات متعددة توزعت على فضاء الفن التشكيلي والمعارض الفنية وإقامة الندوات التخصصية والملتقيات العامة التي تبحث في عروق وتضاريس العلاقة التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المتجذرة والممتدة بين الإمارات والسعودية. إلى ذلك، أشادت البرامج الإذاعية الإماراتية بالخصائص والمزايا التي تمتع بها الجناح السعودي وذكرت على وجه الخصوص التقدير البالغ الذي تكنه الحكومة السعودية لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا حيث أوفدت المملكة وزيران سعوديان لحضور حفل افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين، مما أضاف على ذلك الحفل حضورا وتميزا وأضفى عليه نكهة خاصة، كما أجرت تلك المحطات الإذاعية مقابلات إذاعية متعددة مع المسؤولين عن المعرض وبعض الزوار من المثقفين والمفكرين الذي أشادوا بدورهم بالجناح السعودي وعددوا أوجه التميز فيه.