تصدر جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته ال22، اهتمام مختلف وسائل الإعلام العربية والإماراتية، وأبرزت ما اشتمل عليه الجناح إضافة إلى الصالون الثقافي المخصص للنخب الإعلامية والثقافية والأكاديمية والفكرية. في هذا السياق نوهت صحيفة الاتحاد إلى زيارة الشيخ طحنون بن سلطان آل نهيان رئيس هيئة أبو ظبي للسياحة وإهدائه درعا تذكارية من قبل سفير خادم الحرمين الشريفين إبراهيم سعد البراهيم، بحضور الملحق الثقافي في الإمارات الدكتور صالح السحيباني، وكذلك زيارة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي وجولته داخل أقسام الجناح السعودي. وأبدى الوكيل المساعد لوزارة الثقافة وشؤون المجتمع الإماراتي بلال البدور إعجابه بتميز جناح المملكة، الذي زاره وفد من دار القضاء بإمارة أبو ظبي وعدد غير قليل من الشخصيات الثقافية والأدبية والفكرية والإعلامية وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، ووفد من جامعة السربون، وأشادت الصحف بالتنوع والثراء الثقافي الذي توفر في الجناح، كما أظهرت بشكل بارز دور مثل هذه المشاركة الفاعلة للمملكة في تمتين وتقوية الشراكة الثقافية وتوطيدها للوصول إلى العالمية، لما تشتركان به المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في كثير من الخصائص والسمات الثقافية التي تساعدهما على التحليق في سماء الثقافة العالمية، ورسم لهما موقفا في خارطة معارض الكتاب الدولية. من جانبها أفردت صحيفة الخليج الإماراتية في جزء من صفحاتها تقريرا عن جناح المملكة منوهة بأن المشهد الثقافي السعودي في السنوات الأخيرة تمكن من تحقيق قفزة نوعية، وتوجه للانطلاق نحو المنطقة العربية متجها إلى العالمية، ليبدو بمثقفيه وأدبائه مشهدا مؤثرا في الحركة الأدبية العربية، وقد عزز المشهد الثقافي السعودي نفسه بحضوره في الدورة ال22 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وهو ما اعتبر تعزيزا للعلاقات بين البلدين الشقيقين (المملكة والإمارات)، حيث تشارك فيه بعدد كبير من دور النشر، إضافة إلى أن الجناح يضم أقساما متعددة في الفن التشكيلي والرسم وقسم الأطفال وكذلك قسم الكتاب الإلكتروني.. وبالفعل فإن الزائر لجناح المملكة يستشعر حجم وقيمة هذه المشاركة من حيث الدلالات القوية التي تبثها المشاركة بشكلها التفاعلي والحيوي، والتي لم تتوقف على الكتاب وحده، أو على الشكل التنظيمي، ولكنها شملت برامج وفعاليات متعددة توزعت على فضاء الفن التشكيلي والمعارض الفنية وإقامة الندوات التخصصية والملتقيات العامة والحوارات التي تبحث في عروق وتضاريس العلاقة التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المتجذرة والممتدة بين دول المجلس عامة ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة. إلى ذلك، أشادت البرامج التلفزيونية والإذاعية الإماراتية بالخصائص والمزايا التي تمتع بها معرض الكتاب والأجنحة المشاركة في دورته الحالية ومنها جناح المملكة. كما أجرت تلك المحطات الإذاعية مقابلات إذاعية متعددة مع المسؤولين عن المعرض وبعض الزوار من المثقفين والمفكرين الذي أشادوا بدورهم بالجناح السعودي وعددوا أوجه التميز فيه، من حيث شموليته لعدد من النشاطات سواء في جانب الفن التشكيلي أو من خلال ركن الأطفال الذين تقاطروا يوميا من الجنسين إلى الجناح للاستفادة مما يقدمه قسم الأطفال لزائريه. يشار إلى أن معرض أبو ظبي الدولي للكتاب حقق في دورته الحالية قفزة نوعية من خلال استقطاب العديد من دور النشر وجذب أعداد من رواد الثقافة والفكر والإعلام من الخليج والمنطقة عامة.