كنا نعرف امكانيات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة قبل أن يأتي اليها بتكليف وتشريف من خادم الحرمين الشريفين.. ولكن كنا نراهن ان الرقع اتسع على الراقع وانه لن يستطيع حل المشاكل المستعصية.. لانها وصلت الى حد (المرض المزمن). وبدأ وبدأت معه تصريحات سموه بين الفينة والأخرى وكان البعض يستعجل الحصول على الحلول لتلك المشاكل.. التي وعد بحلها. وفجأة تحولت منطقة مكةالمكرمة الى ورشة عمل كبرى فمن النادر ان تجد شارعاً ليس فيه مشروع بشكل لم يسبق له مثيل. وبدأ الحصاد.. وبدأ جني الثمار فهذا القطار ينطلق في المشاعر بكل ثقة واقتدار.. وهذه (بحيرة المسك) وهي من ارث الماضي الحزين والذي امتد الى عقود جففت وذهبت الى غير رجعة.. وهذه المياه تفيض في كل اتجاه.. وهذه الكباري والجسور بدأت تعمل.. وما بقي لدى سموه أكثر. سمو الأمير اسمح لنا ان نشكرك من الأعماق على ما قمت به وتقوم به فهو خارج عن المألوف فأنت لا تؤمن بتكلس الفكر ولا تعترف بتوقف العجلة.. ولا تقبل المستحيل.. وترفض الاستسلام. وصدق من قال (قيمة كل امرىء ما يحسنه)... وليس ما يدعيه.. فلقد تعودنا في مرات عديدة ومن عدة مسؤولين ان نسمع (جعجعة ولا نرى طحيناً). سمو الأمير أهالي مكة يفخرون كثيراً انك تدير منطقتهم بكل اخلاص وتفان وكل ثقة وتمكن وهم على يقين ان هناك الكثير مما وعدت به سيتحقق لأنك اذا وعدت أوفيت.. خاصة وأنك نلت أهم شيء تحتاجه وهو (ثقة الملك) أعزه الله ورعاه.. (ولم تخذله) .. وقبل ذلك توفيق الله وعونه. وأعتذر لسموكم الكريم وللقارىء العزيز عن ما حصل من اطراء بحق سموكم.. ويعلم الله انكم تستحقونه وتستحق أكثر من ذلك.. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. وتأكد اننا معك ولن نخذلك لنصل بوطننا الى طليعة دول العالم حضارة وتقدماً وسلاماً.. وحفظ الله المملكة العربية السعودية وأهلها والمقيمين فيها من كل سوء وعاش المليك قائداً.. والوطن عزيزاً والمواطن كريماً.. والزائر والمقيم مكرماً. آخر السطور: (إنما يتفاوت القوم بالهمم لا بالصور).