أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ان «المملكة تعيش افضل ظروف الأمن والاستقرار والطمأنينة في الوقت الراهن». جاء ذلك في كلمة قصيرة ارتجلها سموه في حفل التكريم الذي أقامه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بمنزله مساء البارحة في جدة. نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - وقال الأمير سلمان «إنها ليلة سعيدة أن نجتمع في هذا المكان بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وسعادتي أن جمعني بهذه النخبة من إخواني المواطنين، إننا ولله الحمد شعب واحد، وحدتنا كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأنتم في هذه المنطقة قلوب الناس وأبصارهم تتجه إليكم لبيت الله الحرام، ولا شك أننا نعد كلنا مسؤولين في هذه الناحية، والحمد لله المعتمر والحاج والزائر يتمتع بالأمن والاطمئنان في هذه البلاد، وهذا أتى من تعاون وتضامن حكام هذه البلاد مع مواطنيهم، والحمد لله نرى الآن الأمن والاستقرار الذي زرعه آباؤنا وعلى رأسهم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبناؤه من بعده وجمعوا الشمل كله تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأضاف عندما أذكر دائما مكة والمدينة أقول هذه أكبر نعمة أنعمها الله علينا في هذا البلد الذي فيه أول بيت للناس ونزل فيه القرآن على نبي عربي في أرض عربية بلغة عربية، والحمد لله كان هناك المهاجرون والأنصار وأصبح الجميع من أنصار هذه الدعوة، والحمد لله بلادنا تعتز وتفتخر بهذا لكنها تدرك المسؤولية. واستطرد سموه قائلا «أيها الإخوة .. أنا سعيد دائما أن نجتمع بكم وبأمثالكم في هذه المناسبات، وأرجو من الله عز وجل أن يغفر لمن خلفته وهو على كل حال أستاذ لنا في كل الأمور، وإنني أقدر تماما ثقة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأرجو أن أكون عند حسن ظنه». وأضاف سموه قائلا: كما اننا ولله الحمد مهد العروبة، ومصدر الاصالة في هذه الامة لا يستطيع أحد أن يزايد او يتقدم علينا، لأنه إذا ذكرت العروبة فأنتم اصل العروبة، وإذا ذكر المسلمون فأنتم الاصل والمنبع لفكر هذه الامة الأصيل والمتسامح والوسطي أيضا. وكان سموه قد عبر في بداية كلمته عن سعادته بلقاء الجميع. وقال ان هذه الوجوه الخيرة تجسد كل معاني الحب والالتفاف والتعاون في ما بيننا كمواطنين، والسير خلف قيادتنا المؤمنة، وتلك ميزة هذا الوطن في شماله وجنوبه وفي شرقه وغربه، فنحن اسرة واحدة، متحابة، ومتعاونة والحمد لله. كما شكر سموه الأمير خالد الفيصل، وقال ان هذا الجمع الكريم في هذه الليلة المباركة هو صورة نموذجية لتفاني الجميع في خدمة هذا الوطن. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع شرف مساء أمس حفل العشاء التكريمي الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في منزل سموه في جدة، بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمسؤولين والأهالي. ورحب أمير منطقة مكة بسمو وزير الدفاع مخاطبا إياه في كلمته، قائلا: مرحبا بسلمان صنو سلطان مرحبا برمز الوفاء للإخوان مرحبا برجل الآن.. بعد رجل الزمان أسماء.. ودلالات واستقراء .. وإشارات ويجمع الماجدين في تاريخ الوطن وقفات.. وتتطابق حروف أربعة وينفرد واحد فيتألق هناك سلطان.. ويتجلى هنا سلمان لله درك يا وطن.. يتسامق نخيل العطاء على أرضه.. وتتسابق صقور العز في سمائه.. نعتز فيك بكتاب الله وسنة رسوله وباحتضانك للرجال والرجولة فيك شعب.. لا يقبل دون الصدارة مكانا.. ولا يرضى على ترابه خائنا.. أو جبانا. عاش الوطن.. وعاش قائده عبدالله.. وأمينه نايف.. كلمة الأهالي وقدم الدكتور صالح جمال بدوي كلمة ترحيبية نيابة عن الأهالي قال فيها: إننا نتشرف بإطلالة كريمة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حيث نلتقي فيه مع سجل حافل بالمكارم زاخر بالمنجزات، مشيرا إلى أن سموه أسهم عن اقتدار وحكمة في متحققات مسيرة التنمية والتطوير الشامل، سواء لمنطقة الرياض مذ كان أميرا، أو الوطن عامة، وقال: (نعرف فيه نصيرا للأدب والثقافة، معنيا بشأن المثقفين وطلاب العلم، مبادرا إلى العمل الخيري والإنساني وسد عوز المحتاجين والتخفيف من آلام المصابين). مؤكدا أن سمو الأمير سلمان معروف عنه عزوفه عن سماع الثناء والإطراء، حيث يعمل ما يعمل احتسابا عند الله فهو يجزيه الجزاء الأوفى. وختم د. بدوي كلمته بالدعاء لأن يعين سمو الأمير سلمان وهو اليوم يحمل أمانة الدفاع المقدس عن الوطن بعون منه وتوفيق، للنهوض بهذه المهمة، وتحقيق تطلعات ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في التنمية والتطوير والإصلاح.