رفع معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا باسمه واسم منسوبي الجامعة صادق التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأسرة المالكة ، والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، واصفاً وفاته بأنها فاجعةً عظمى، لا يملك الإنسان أمامها إلا الرضى والتسليم، بقضاء الله وقدره . وقال الدكتور العقلا : إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا لفراق والدنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لمحزونون، فهو المعروف بحبِّه لوطنه، وإخلاصه له، وتفانيه في خدمته لأكثر من ستين عاماً، وهو الذي نال ثقة والده المؤسس الملك عبدالعزيز رحم الله الجميع، متقلّداً أكثر من منصب مهمّ في حياة الملك المؤسس. وأضاف : أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رجلٌ وفّى بما عاهد عليه ملوك المملكة العربية السعودية وشعبها، وأخلص في أداء الأمانة الموكلة إليه من قبل ولاة أمر البلاد، وأسهم في تحقيق أمن البلاد ورغد العيش، ودعم مسيرة التنمية والتطور الذي عاشته ولا تزال تعيشه المملكة، فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وأكد معالي مدير الجامعة الإسلامية أنه ليس بخفيٍّ على أحد ما قدّمه هذا الرجل العظيم لوطنه، إذ بدأ برئاسة الحرس الملكي في عهد والده الملك عبدالعزيز رحمهما الله، ثم تولى إمارة الرياض، ثم وزارة الزراعة، ثم وزارة المواصلات، ثم وزارة الدفاع والطيران ومنصب المفتش العام، كما تولى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في عهد أخيه الملك فهد رحمه الله، ثم منصب وليّ العهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفي جميع هذه المناصب حرص الأمير سلطان رحمه الله على خدمة دينه ووطنه بإخلاص وصدق وتفانٍ ؛ وكان في ذلك صابراً قوي التحمل والحزم ، ذو رأي سديد ثاقب. وأبرز الدكتور العقلا جهود سمو ولي العهد - رحمه الله - في خدمة القوات المسلحة السعودية وكافة قطاعاتها بما قدّمه من دعم لها طيلة المدة التي تولى فيها وزارة الدفاع والطيران، ليُسهم في تحصين البلاد بدرعٍ دفاعي قويّ، كان له الفضل بعد الله في ردع كل متربصٍ بسيادة المملكة وأمنها. وأبرز معاليه العطاءات الإنسانية لسموه رحمه الله وقال : (لقد كان للجانب الإنساني في حياته رحمه الله ثقلٌ كبيرٌ على شخصيته، إذ عُرف بالرحمة ورقّة القلب، وحبّ عمل الخير ومساعدة المحتاجين، وترجم ذلك في مؤسساته الخيرية التي خدمت داخل الوطن وخارجه، مثل مؤسسة الأمير سلطان الخيرية، ومركز الأمير سلطان لرعاية المعاقين، ومدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، وغيرها، فكان رحمه الله قريب الدمعة، شديد التعاطف مع القضايا الإنسانية، مُبادراً إلى مدّ اليد البيضاء إلى من يحتاج العون والمساعدة، ولا عجب أن عُرف عند الشعب بلقب سلطان الخير، جعل الله ذلك ذخراً له يوم القيامة، وأكرم به مثواه حين يلقاه). وسأل العقلا الله عز في علاه أن يجزي الأمير سلطان بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما قدّم لوطنه وأمته، وأن يُديم على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والإيمان، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالع`زيز وحكومته الرشيدة .