العمدة محمود بيطار رحمك الله رحمة الأبرار والصالحين .. محمود بيطار ابن مكة البار غادر بصمت وودعت مكة هذا الرجل الذي يحمل من الوفاء لمجتمعه الشيء الكثير رحل محمود بيطار بعقله الرزين لانه كان يعرف بفطرته التي اكرمه الله بها ان الحب والعطاء صفة انسانية، انه من المكيين وهو رحمه الله احدى نبتات مكةالمكرمة منبع الرسالات السماوية عرفته بالحب لهذا المكان المقدس ووفائه وعطائه لوطنه ومجتمعه فيه شوق وولاء لكل من حوله، ومساعيه للخير نعرفها جميعاً كان اجتماعياً بكل ما تعني الكلمة من معنى هذا العمدة الذي تسكن مكة في مشاعره وقلبه وروحه.. نعم دائماً مكة مهبط الوحي ومنبع الرسالات بلد الدين والعلم تنجب على مدى الأيام والاجيال الكثير من النماذج التي تنطلق نحو الآفاق لتبدع وتقف شامخة على درجات العمل ومحمود بيطار حصد حب الجميع وتقديرهم واحترامهم لأنه ملتزم بمفهوم غاية في الانتماء وهكذا هم رجال الوطن.. اجدني اليوم أرثيك ايها النبيل ولتصفح عنا فنحن تعودنا على ثقافة التكريم والمدح بعد الموت ولأنك تحمل بين جنبات نفسك قلبا ينبض بالتسامح والحب. أعجبتني كلمات اللواء ابراهيم محمد الحمزي مدير شرطة العاصمة المقدسة يقول ان الفقيد محمود سليمان بيطار رحمه الله لم يكن عمدة تقليدياً بقدر ما كان عمدة اجتماعياً يسعى للربط بين مهامه الوظيفية كعمدة ومهامه الانسانية بدعم ومؤازرة الفقراء ولا ينسى ابناء مكةالمكرمة أنشطته واسهاماته ومساعيه الخيرية والاجتماعية ودوره الواضح في جمعيات البر وظهر تعاونه المثمر والمتميز مع جهاز الشرطة. انتهى كنت أتجاذب اطراف الحديث معه رحمه الله بين الحين والآخر عن مكة وشجونها يقول لي دائماً.. هكذا هم أهل مكة جيران بيت الله الحرام يعرفون قيم الوفاء وهذا ديننا يعلمنا هذه القيم التي كانوا عليها ويتحلون بها، نعم يا محمود رحمك الله وأنت واحد من هؤلاء الذين يعرفون قيم الوفاء رحمك الله يا محمود رحمة الأبرار والصالحين وأسكنك فسيح الجنان.