تنطلق اليوم فعاليات الندوة العلمية “المخدرات: حقيقتها وطرق الوقاية والعلاج” التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي لمدة يومين بمقر مبنى المؤتمرات بالجامعة. وأوضح مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن إقامة الندوة يأتي إيماناً بدور المؤسسات الحكومية بصفة عامة والمؤسسات التعليمية بصفة خاصة في خدمة المجتمع والمحافظة عليه وعلى كافة أفراده ومقدراته عن طريق التوعية والتوجيه والتعليم حيث تقوم جامعة الإمام بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بتنظيم الندوة التي تنبع من اضطلاعها بالدور التعليمي والتربوي والتوعوي المهم من أهل العلم والاختصاص النافع في كافة المجالات سواء أكان شرعياً أم طبياً أم اجتماعياً أم تربوياً لكافة فئات المجتمع. وثمن معاليه دعم ولاة الأمر - حفظهم الله - ورعايتهم الدائمة واهتمامهم بالتعليم ، وكذلك توجيه ورعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري الذي هيأ للندوة كل عوامل النجاح لما لها من أثر إيجابي ملموس على الفرد والمجتمع دينياً وجسدياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً وأسرياً. فيما بين وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية للندوة الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش أنها تهدف إلى بيان حقيقة المخدرات وأنواعها ، والتحذير منها، والتعريف بأسباب تعاطيها، وبيان مخاطر المخدرات على الفرد والمجتمع والدولة، والتعريف بسبل الوقاية من هذه الظاهرة السيئة ، وعلاجها، وإبراز الجهود المبذولة في التصدي لهذه الظاهرة من قبل كافة الجهات المعينة في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن الندوة تتناول أربعة محاور هي: المحور الأول: التعريف بالمخدرات وأسباب ترويجها وتعاطيها، والمحور الثاني : أخطار المخدرات وآثارها السيئة على الفرد والمجتمع، والمحور الثالث : طرق الوقاية والعلاج من المخدرات، والمحور الرابع : موقف الشريعة الإسلامية والأنظمة المعاصرة من القضايا المتعلقة بالمخدرات. وأفاد مدير إدارة الشؤون الوقائية بالمديرية المشرف العام على المعرض محمد بن سليمان الغيث أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات ستشارك بمعرض توعوي يبرز جهود المملكة العربية السعودية ودور رجال مكافحة المخدرات في مجال مكافحة هذه الآفة والوقاية منها وضبط الكثير منها قبل وصولها إلى المواطن والمقيم على حد سواء والتي كان على أثرها تعرضهم لكثير من إطلاق النار والإصابات التي تحدث نتيجة مواجهات عصابات الشر. وأشار إلى أن المعرض يحتوى على لوحات تكريمية لشهداء الواجب من مكافحة المخدرات الذين قدموا أرواحهم فداء “لتراب هذا الوطن الغالي، بالإضافة إلى نماذج لوسائل التهريب، وصور لأبرز القضايا التي ضبطت، وعدد من العينات المقتطعة من نفس القضايا، كما يتضمن المعرض لعدد من العينات من المخدرات كحبوب الكبتاجون والحشيش والهيروين والأدوية النفسية المضرة والمؤثرات العقلية وغيرها. وأضاف أن جناح المديرية العامة لمكافحة المخدرات يحتوي ولأول مرة على عرض تقني وشرح مفصل لما يهم الأسرة والمجتمع في القضاء على هذه الظاهرة الخطرة ولما يحتويه من عينات حية توضح مدى تعدد أساليب المروجين والمهربين، وأبرز القضايا، والبرامج التأهيلية، وعدد من بيانات وزارة الداخلية.