كشفت المستشارة والمحللة المالية والرئيسة التنفيذية لملتقى ومعرض التوظيف العنود أبو النجا عن البدء في تنفيذ وإعداد ملتقى لتوطين الوظائف في العاصمة الرياض ينطلق يوم 4 إلى 6 من شهر يناير من مطلع العام المقبل 2012 تحت شعار (فرص حقيقية لأيدٍ سعودية) وهو معرض لتوطين الوظائف وفق مفهوم جديد، وقالت أبو النجا أن «مشروع توطين الوظائف في السعودية دخل مرحلة جديدة ومهمة بعد مجموعة من الأنظمة والقرارات التي تبنتها الحكومة من أجل إحلال السعوديين المؤهلين محل العمالة الأجنبية ، والسياسات الجديدة وايجابية التي تسعى وزارة العمل إلى رسمها وتنفيذها، بالتعاون مع القطاعين العام والخاص والجهات ذات العلاقة. ويسعى مختلف القطاعات إلى التجاوب مع تلك التوجهات الحقيقية في سوق العمل، وإيجاد الوظائف المناسبة وفق المؤهلات المتوافرة داخل السوق، والعمل على إيجاد البرامج الحقيقية لإحلال السعوديين والسعوديات داخل قطاعات الأعمال المختلفة، من منطلق الواجب الوطني والمسؤولية الاجتماعية ، إضافة إلى أحقية الأيدي العاملة السعودية المؤهلة والمدربة في الحصول على وظائف تتناسب ومؤهلاتها العلمية. وتوافقاً مع هذا التوجه الرشيد ودعماً له ، جاءت فكرة إطلاق معرض (توطين وفق مفهوم جديد 2012) تحت شعار (فرص حقيقية لأيدٍ سعودية)، ليكون مع بدء العام الميلادي برعاية كريمة من معالي المهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل، وبمشاركة فاعلة وواسعة مختلف الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، لتعرض كل المؤسسات والشركات الفرص الوظيفية المتاحة لديها، والمؤهلات المطلوبة لها ، وذلك ليطلع عليها الراغبون في الحصول على الوظائف من الجنسين ، وفق مفاهيم حديثة للتوطين ، وبأساليب علمية وعملية مبتكرة، تماشياً مع أهداف الدولة، وإستراتيجية وزارة العمل في توطين الوظائف. ولفتت إلى أن الفكرة جاءت لتقدم فيه مختلف القطاعات الحكومية إستراتيجيتها في التوطين، وفرص العمل لديها من خلال شركات مشغلة ، وكذلك تقوم مؤسسات القطاع الخاص وشركاته بعرض إستراتيجياتها في توطين الوظائف، وما تحقق من أهدافها في هذا الشأن، وما يعوق استكمال عملية التوطين، وبلوغ النسبة المرضية التي قررتها وزارة العمل. وان الهدف الحقيقي من وراء هذا الملتقى والمعرض لتوطين الوظائف هو الإسهام في علاج مشكلة البطالة، بمعرفة أسبابها في محفل يجمع بين المؤسسات والشركات التي تملك الوظائف، والشباب الباحث عنها، والاستماع إلى تجارب حية للطرفين تقرب وجهات النظر. والوقوف على طبيعة الوظائف المتاحة والمؤهلات التي تتطلبها، ما يسهم في التعرف إلى الخلل الحادث بين العرض والطلب في سوق العمل. وإتاحة المجال للشركات للتعريف بجهودها في عملية التوطين، وما حققته من نجاح استحقت عليه تقدير وزارة العمل. والتعرف إلى نماذج مشرفة من المؤسسات والشركات التي تبذل جهوداً مقدرة في عملية تأهيل الشباب وتدريبهم، ليندمجوا في سوق العمل، والسعي إلى تكريمها، بما يشجعها على الاستمرار في هذا النهج، ويشجع غيرها على الاقتداء والتمثل. وتهيئة الفرص للشركات والمؤسسات التي بذلت جهداً في عملية توطين الوظائف، ولكن تواجهها بعض الإشكالات التي تستحق أن يتم التعرف عليها، ومعالجتها بما يضمن نجاح خطط وزارة العمل. وتقيم ثقافة العمل عند المواطن السعودي ودعم ايجابياتها والوقوف على سلبياتها والعمل على تجاوز هذه السلبيات وذلك من خلال دراسة أكاديمية وإحصائيات مزدوجة من الشركات والمؤسسات كطرف والمواطن من طرف أخر.وكذلك البدء في قاعدة بيانات حقيقية حول المواطن السعودي العاطل عن العمل وعن المواطن الذي فوق عمله مرتبطا بقاعدة معلومات حقيقية حول خبراته ودراسته وانجازاته وتاريخ عمله منذ بدأ في العمل وحتى الوقت الحالي لتكون نقطة انطلاق لمستقبل مشرق مبني على أسس علمية وإحصائيات بطريقة أكاديمية تمكننا نحن حكومتا وشعبا من رسم خطط مستقبلية للتعامل من هذه البيانات. وأشارت أبو النجا» إلى أنهم هناك مشكلة بشكل عام في توظيف وتأهيل الشباب السعودي طبعا ليس جميعهم لكن جزء لا يستهان به فان معظم الشباب السعودي لا يملك ثقافة العمل كما أنه لا يملك روح الاستمرارية مع طلبات تفوق مؤهلاتهم بالإضافة إلى حاجتهم لدورات تأهيل خاصة بالعمل وهذه المشاكل هي نظرة شركات القطاع الخاص للشباب السعودي ويجب علينا تغير هذه النظرة وذلك من خلال إيجاد حلول مبدعه وخلاقه تعمل على حل هذه المشكلات من جذورها ونحن بلا فخر استطعنا أن نجد عصا موسى لحل هذه المشكلات وبأسرع وقت ممكن دون أن ننتظر مرور السنين لتغير هذه الثقافة ومازلنا ننتظر الفرصة لدعم من قيادتنا وأصحاب القرار للبدء في المشروع وإعطائنا الموافقات اللازمة.