قال مسؤولون وسكان يمنيون اليوم السبت إن رئيس القسم الاعلامي بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قتل في غارة جوية على مواقع للمتشددين في اليمن ورد مسلحون بتفجير خط أنابيب لتصدير الغاز. ويعد مقتل ابراهيم البنا ضربة جديدة للقاعدة التي تعتبرها واشنطن اخطر تهديد للولايات المتحدة بعد مقتل انور العولقي رجل الدين الأمريكي المولد الشهر الماضي. ويصف المسؤولون اليمنيون البنا وهو مصري الجنسية بانه أخطر المتشددين المدرجة اسماؤهم على قائمة اليمن للمطلوبين. لكن تدمير خط الانابيب التابع لشركة توتال الفرنسية والذي ينقل الغاز من محافظة مأرب بوسط البلاد إلى ميناء بلحاف على بحر العرب من المتوقع ان يوجه ضربة شديدة للاقتصاد اليمني الذي يعاني بالفعل من أشهر من الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وقالت وزارة الدفاع اليمنية ان ستة متشددين اخرين قتلوا في الغارات الجوية التي وقعت في وقت متأخر من مساء امس الجمعة على مخابيء للمتشددين قرب بلدة عزان في محافظة شبوة الجنوبية منهم الابن الاكبر للعولقي وأحد ابناء عمومته. لكن سكان ومسؤولين محليين اعربوا عن اعتقادهم بأن الغارات شنتها طائرات اجنبية كانت تحلق عاليا واصغر من الطائرات السوفيتية الصنع التي تستخدمها القوات الجوية اليمنية. وأضافوا ان الطائرات شنت ثلاث غارات على الأقل على عدد من الأهداف. وقال شاهد لرويترز طالبا عدم الكشف عن هويته "كانت هناك طائرات تحلق عاليا. سمعت اصوات محركاتها لكنني لم استطع تمييزها..وفجأة اهتزت المنطقة بالانفجارات المتتابعة." ووصف مسؤول يمني البنا بأنه أحد أخطر المتشددين وأحد أكثر المطلوبين دوليا. وقال شهود ان متشددين شوهدوا وهم ينقلون عدة جثث وعدد غير معلوم من المصابين من الموقع بعد الغارة التي وقعت في وقت مبكر اليوم السبت. وقتلت طائرة أمريكية بلا طيار الشهر الماضي انور العولقي الذي وصفته المخابرات الأمريكية بانه "رئيس العمليات الخارجية" لجناح القاعدة. وقال اقارب العولقي ان من المقرر دفن نجل العولقي وابن عمه في موقع الهجوم. واستولى متشددون اسلاميون على صلة بالقاعدة على قطاعات كبيرة من محافظة أبين الجنوبية منها زنجبار عاصمة المحافظة في وقت سابق من هذا العام في محاولة لترسيخ موطيء قدم لهم في اليمن. وتمكن الجيش اليمني الشهر الماضي من طرد المتشددين من زنجبار التي تقع شرقي ممر شحن استراتيجي تمر من خلاله نحو ثلاثة ملايين برميل من البترول يوميا. وقال سكان ومسؤولون ان خط الانابيب الذي يمتد لمسافة 322 كيلومترا والذي يربط حقول الغاز في مأرب شرقي صنعاء بمقر منشأة الغاز الطبيعي المسال التي تديرها شركة توتال وتبلغ تكلفتها 4.5 مليار دولار تم تفجيره بعد وقت قصير من الغارات الجوية. وقالت مصادر في توتال لروتيرز ان خط الانابيب فجر في مكانين مما أدى إلى توقف امدادات الغاز. وقال شهود ان النيران يمكن رؤيتها من على بعد كيلومترات. وأجلت الشركة ما يقرب من نصف موظفيها الاجانب إلى جيبوتي المجاورة وأرسلت بعض المهندسين المحليين والفرنسيين لبدء عملية اصلاح الخط. وتملك ثلاث شركات كورية جنوبية أسهما في المنشأة التي افتتحت عام 2009 وكانت أكبر مشروع صناعي نفذ في اليمن.