قتل أكثر من 45 مسلحا وأصيب العشرات في جولتين من الاشتباكات العنيفة وقعت يوم الخميس في محيط بلدة تابتو جنوب الصومال بين قوات موالية للحكومة الانتقالية ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين. واندلعت جولة ثالثة من الاشتباكات التي وصفت بالفاصلة بين الجانبين في أطراف البلدة عصر أمس، واستمرت المعركة حتى غروب الشمس. في هذه الأثناء شنت طائرات حربية يعتقد أنها كينية غارات على مواقع الحركة في البلدة، وسقطت إحدى القنابل وسط البلدة مما أسفر عن إصابة طفيفة لشخص. وقال الناطق الرسمي باسم القوات الحكومية (قتلنا أربعين مسلحا من حركة الشباب، وأسرنا خمسة منهم). وتحدث عن استيلائهم على عتاد حربي دون أن يذكر تفاصيل عنه. من جانبها لم تعلق حركة الشباب على التطورات الميدانية المتصلة باشتباكات أمس، غير أن إذاعة الأندلس الناطقة باسمها ذكرت أن قوات الحركة ألحقت خسائر كبيرة بصفوف ما وصفتها ب)القوات المرتدة). وتفيد آخر الأنباء الواردة من هناك أن القوات الحكومية استولت على البلدة صباح أمس وفق تأكيدات شهود عيان للجزيرة نت، كما اعترف قائد ميداني تابع للشباب رفض ذكر اسمه بسقوط البلدة في يد من وصفهم (قوات المرتزقة والمرتدين). وهذه هي المرة الأولى التي تستولي القوات الحكومية على بلدة تابتو قادمة من بلدة طوبلي الواقعة على الحدود الصومالية الكينية. وتقع قرية تابتو على بعد مسافة 60 كلم، شرق بلدة طوبلي التي شهدت هي الأخرى مواجهات دامية بين الجانبين بداية الشهر الجاري إثر هجوم شنه مقاتلو حركة الشباب عليها سقط فيه عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.