يحظى المؤتمر السعودي الدولي الثالث لحاضنات التقنية الذي تنطلق أعماله اليوم الأحد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض، بمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين ورواد الأعمال من مختلف دول العالم يقدمون خلال جلسات المؤتمر وورش العمل محاضرات قيّمة في مجال ريادة أعمال الحاضنات والإبداع والابتكار. ومن ضمن كوكبة المتحدثين في هذا المؤتمر السيد أيسكو أهو رئيس وزراء السويد الأسبق ونائب الرئيس التنفيذي للعلاقات والمسئولية بشركة نوكيا، والذي يقوم في نفس الوقت بمهام الشئون العامة والإشراف على سياسات نوكيا الدولية وكافة الأنشطة الخاصة بالتنمية المستدامة والمسئولية الاجتماعية، حيث سيشارك بورقة عمل في إحدى جلسات المؤتمر بعنوان (تهيئة الأمة للابتكار). ومن أبرز المتحدثين كذلك الدكتور جريج هورويتز مؤسس ومدير برنامج الاتصال العالمي (قلوبال كونكت) بجامعة سان ديغو كاليفورنيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية والذي يعمل على تطوير برامج الابتكار دولياً، حيث أبرمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في وقت سابق اتفاقاً مع جامعة سان ديغو بكاليفورنيا وبرنامج قلوبل كونكت للتعاون في تأسيس برنامج خاص لتطوير التقنية، حيث نجح البرنامج تحت قيادة الدكتور جريج في أن يصبح أحد أكبر مراكز الابتكار في العالم لتوفير التقنية تجارياً. كما يستضيف المؤتمر وللمرة الثانية السيدة دينه أدكنز الرئيس الفخري لرابطة الحاضنات القومية في الولاياتالمتحدةالأمريكية (NBIA)، التي ستثري الجلسات بخبراتها المتميزة في مجال الحاضنات التقنية حيث تشرف منذ عام 1988 حتى 2010م على جميع أنشطة ومديري وحاضني التقنية الذين يتجاوز عددهم 1900 شخص، وستتحدث السيدة أدكنز عن مواضيع هامة في مجال حاضنات الأعمال وخبراتها وتجاربها في هذا الشأن خلال الجلسة التي تتناول (أفضل التطبيقات لحاضنات التقنية). ويشارك الخبير الدولي الأمريكي السيد سعيد عميدي الرئيس التنفيذي لشركة التواصل والتشغيل في الولاياتالمتحدةالأمريكية كأحد المتحدثين الرئيسيين في أعمال المؤتمر من خلال تقديمه ورقة عمل قيّمة تستعرض الخطط الكفيلة بتأسيس منظومة المواهب لرواد الأعمال في مجال التقنية وكيفية تطوير تجمعات الكفاءات الرائدة، ويعد السيد عميدي أحد التنفيذيين المخضرمين، حيث أمضى أكثر من 28 عاماً في تأسيس وتطوير العديد من الشركات الناجحة في أمريكا واسبانيا وايطاليا وفرنسا والنمسا . وسيبحث المشاركون خلال جلسات المؤتمر وورش العمل قضايا حيوية وهامة كالتأسيس لدولة تقنية متطورة، والابتكارات الناجحة في صناعة الأعمال، وأهم الممارسات في صناعة الحاضنات، وإعداد جيل متميز في المجال التقني والإبداع، والابتكارات الناجحة في ميدان الأعمال، في حين سيساهم الخبراء المحليين وصناع القرار في إثراء النقاش من خلال طرح نماذج محلية في صناعة التقنية. ويشارك في أعمال المؤتمر الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للسنة الثالثة على التوالي أصحاب المبادرات الفردية والمشاريع التقنية، والمبتكرون والمخترعون والباحثون في مجال التقنية، والمستثمرون في مجال التقنية، بالإضافة إلى مدراء حاضنات التقنية ومنسوبيها، وأصحاب القرار وصناع السياسات الحكومية، وشركات التقنية، المدربون والمدرسون في مجال التقنية. ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عدداً من المحاور الهامة التي تركز على بناء اقتصاد معرفي في المملكة من بينها (الريادة التقنية) حيث يبحث الخبراء في كيفية إنشاء بيئة وطنية للإبداع، و( تهيئة الأمة للابتكار) لبحث كيفية مساهمة الابتكار والتقنية والريادة والحاضنات التقنية في بناء مجتمع قائم على الاقتصاد المعرفي،كما يصاحب المؤتمر عدداً من ورش العمل الهادفة إلى تنمية روح المبادرة والابتكار في المجال التقني.