تحت رعاية الإدارة العامة للمرور نظمت الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات فعاليات ندوة (المركبة بين الواقع والمأمول وتأثير الفحص الفني الدوري للسيارات) مساهمة ومشاركة من الفحص الفني الدوري للسيارات وانطلاقا من دورها المجتمعي ورفع الوعي وتحفيز الجهود للرقي بمستوى السلامة المرورية بشكل عام ودور الفحص الدوري للسيارات بشكل خاص. وقد افتتح الندة مدير الإدارة العامة للمرور اللواء سليمان بن عبدالرحمن العجلان وبحضور العميد خالد بن نشاط القحطاني قائد القوات الخاصة لأمن الطرق وأمين اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بمدينة الملك عبدالعزيز للعوم والتقنية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العبدالعالي وبمشاركة عدة جهات وطنية ومنظمات عالمية وشركات متخصصة في صناعة أنظمة الفحص منها الإدارة العامة للمرور وجميع إدارات مرور المناطق والمحافظة والقوات الخاصة لأمن الطرق والدوريات الأمنية وشركة سناب أن (كارتك) وهي شركة المانية والمنظمة الدولية لفحص المركبات ومقرها في بلجيكا والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ووزارة النقل واللجنة الوطنية لسلامة المرور بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالإضافة إلى عدة شركات أهلية أخرى ذات العلاقة. وقد ناقشت الندوة على مدار يومين عدة ورقات منها ورقة الإدارة العامة للمرور تحت عنوان (واقع السلامة المرورية للمركبات والمؤشرات المستقبلية) قدمها الدكتور علي بن ضبيان الرشيدي مدير إدارة السلامة وورقة القوات الخاصة لأمن الطرق تحت عنوان (اثر جودة المركبة علي الطرق السريعة) وقدمها المقدم عبدالحميد عبدالعزيز العبداللطيف وورقة الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات تحت عنوان (الفحص الدوري للمركبات كأنموذج للمساهمة للحد من الحوادث المرورية، الحفاظ علي مقومات البيئة، دورة الفحص علي سلامة المركبة) وقدمها مدير الإدارة الفنية المهندس أسامة رستم وورقة أخرى تحت عنوان (أنظمة الفحص الفني الدوري للسيارات المحوسبة) ألقاها المهندس رائد الزبيدي مدير إدارة تقنية المعلومات وورقة المنظمة الدولية لفحص المركبات ومقرها في بلجيكا وهي أشهر منظمة عالمية في مجال العناية بالمركبات تحت عنوان (التقنية الحديثة في خطوط فحص المركبات) وقدمها الدكتور تومس كلكس وورقة شركة سناب أن (كارتك) ومقرها ألمانيا المتخصصة بصناعة خطوط فحص المركبات والعناية بالمركبات تحت عنوان (دقة نتائج خطوط الفحص المتكاملة المركبات مقارنةً بالورش) وقدمها المهندس فرانك بيوجن وورقة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وقدمها المهندس يوسف الفريهيدي وورقة شركة نجم تحت عنوان (عشوائية التصليح وتأثيرها علي سلامة المركبة) وقدمها المهندس هاني بن احمد دهان مدير تطوير وتحسين الخدمات. وفي ورقة الإدارة العامة للمرور كشف العقيد الدكتور علي الرشيدي مدير إدارة السلامة بالإدارة العامة للمرور بأن عدد الحوادث المرورية في الساعة الواحدة بلغت (60) حادثاً في العام المنصرم نتج عنها أكثر من (4) إصابات في الساعة الواحدة وحالة وفاة في كل ساعة نتيجة الحوادث المرورية. وبين العقيد الدكتور الرشيدي بأن موقع الإصابات التي نتج عنها وفيات كانت نسبة إصابات الرأس بلغت (29.4%) وإصابات الصدر بنسبة (13.4%) وإصابات الحبل الشكوي بنسبة (3.2%) وأن نسبة الوفيات للذكور بلغت (80%) و(20%) للإناث وأن نسبت الوفاة خارج المستشفى بلغت (67.4%). وأوضح بأن عدد الوفيات نتيجة الحوادث المرورية بسبب انفجارات الإطارات بلغت في العام المنصرم (175) حادث، حيث كشفت الإحصائيات في المملكة ان الحوادث المرورية الناجمة عن حوادث انفجار الإطارات كانت نسبتها حوالي (13%) من حوادث المرور. وأوضحت مصلحة الجمارك أنها اكتشفت منذ التعامل مع مختبر فحص الإطارات الوحيد قبل عامين تقريبا، أكثر من (250) ألف إطار مغشوش كانت معها شهادات مطابقة. وقال مدير إدارة السلامة بالإدارة العامة للمرور بأن واقع السلامة المرورية للمركبة تتجاذبه عدة جوانب، ولكل جانب جهات ذات علاقة تؤثر في سلامة المركبة، ففي الجانب التنظيمي تتولي هذا الدور الإدارة العامة للمرور حيث أوضح بأن نظام المرور المتطلبات الخاصة في تنظيم الفحص الفني الدوري للمركبات، وقد نصت المادة (26) من النظام على الآتي (تخضع جميع المركبات على اختلاف أنواعها لفحص فني دوري للتأكد من صلاحيتها للاستخدام...) ومن هنا سعت وزارة الداخلية (الأمن العام – الإدارة العامة للمرور) إلي ضرورة أن تكون جميع المركبات المستخدمة على الطريق مفحوصة من قبل جهات مختصة ذات تخصص عالي في مجال الفحص الفني. أما في الجانب الفني فيتولى هذا الجانب الفحص الفني الدوري للسيارات، وهو أحد البرامج التي أقرتها وزارة الداخلية (الأمن العام – الإدارة العامة للمرور) للمساهمة في رفع مستوى السلامة المرورية. وبين الدكتور الرشيدي بأن من فوائد وأهداف الفحص الفني الدوري للسيارات المحققة انخفاض معدلات الحوادث المرورية والحد من درجة خطورتها وتحديد الخلل الموجود بالفعل في المركبة، وكذلك تحديد الأعطال الوشيكة الحدوث، والحد من مستويات التلوث البيئي الناجمة عن انبعاث عوادم المركبات وإطالة عمر المركبة وبالتالي التقليل من استيرادها مما يوفر بدورة آلاف الملايين للاقتصاد الوطني وزيادة الوعي لدي قائد المركبة والاهتمام بالصيانة والإصلاح بشكل دوري. وفي ورقة الفحص الفني الدوري للسيارات كشف المهندس أسامة رستم المدير الفني بأن إجراءات عمليات فحص المركبات عبر محطات الفحص الفني تمكن قائد المركبة من معرفة الأعطال البسيطة قبل أن تكون أعطال رئيسية تهدد السلامة المرورية وبين بان الفحص الفني له دورة المهم وفوائده الكبيرة في تخفيض عدد الحوادث المرورية والمحافظة على البيئة. وأوضح بأن دور محطات الفحص في سلامة المركبة تحد من تعطل المركبة المفاجئ والذي بدورة يتسبب في ازدحام واختناق حركة السير داخل المدن وعلى الطرقات كما أن وبالفحص المنتظم يقلل من خروج المركبات في وقت مبكر من الخدمة مما يسبب بزيادة استيراد المركبات مما يشكل عبئاً اقتصاديا كبيراً يضاعف حجم فاتورة الاستيراد الوطني وبالتالي يؤثر سلباً على ميزان المدفوعات. وكشف المهندس أسامة بأن لمحطات الفحص دورها المهم في رفع خدمات ورش إصلاح وصيانة المركبات مما يقلل تكاليف الصيانة كما تحد محطات الفحص من التعديلات الخطيرة التي تجرى لأحد مكونات المركبة والتي تؤثر مباشرة على السلامة المرورية وتقوم بها بعض الورش التي تمتلك عمالة غير مهنية أو فنية بدرجة مقبولة على اقل تقدير. وقد كشفت الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات في المعرض المصاحب للندوة العديد من النماذج لأعطال مركبات وتعديلات خطيرة تم اكتشافها من قبل محطات الفحص وكشف المعرض المصاحب حالات غش كتغيير في مواصفات المركبة أو مواصفات المحرك أو سعته بالإضافة إلى تعديل صندوق التروس إلى حجم مختلف لا يتوافق مع سرعة المركبة أو وجود تلاعب في المركبة بسبب قيام بعض ورش الصيانة بالتحايل لضمان نجاح المركبة مثل وضع عوازل داخل مواسير العادم ، وضع مادة لاصقة على بطانات الفرامل...الخ. من جانبه كشف مدير تقنية المعلومات المهندس رائد الزبيدي في ورقة الفحص الخاصة بأنظمة الفحص الفني الدوري للسيارات المحوسبة بعض مزايا الأنظمة الرئيسة الجديدة والمتطورة التي أدخلتها الإدارة العامة للفحص مؤخراً والتي ستخدم الوطن والمواطن ومنها ربط جميع الأنظمة بين المحطات والإدارة العامة للفحص وتفاعلها مع بعضها البعض وبشكل لحظي وتوفير البيانات اللازمة لكل مركبة وبشكل فوري، والمراقبة اللحظية لأداء العمل في كل محطة وعلى كل المستويات. كما كشف المهندس رائد بأن النقل الآلي واللحظي لبيانات كل مركبة يتم فحصها عبر محطات الفحص مع مركز المعلومات الوطني وكذلك ربط جميع المحطات مع الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات. من جانبه كشف المقدم عبدالحميد العبداللطيف في ورقة العمل الخاصة بقيادة القوات الخاصة لأمن الطرق بأن (15%) من أسباب وقوع الحوادث المسجلة خلال الفترة 1/1/1432ه إلى 30/6/1432ه ، كانت نتيجة لأسباب تعود للمركبة كخلل فني أو انفجار الإطار وأن (54%) أسباب تعود لقائد المركبة كعدم الانتباه أو النوم أو السرعة الزائدة أو التجاوز الخاطئ أو عكس اتجاه السير وأن (3%) تعود لأسباب تعرجات الطريق أو الحيوانات السائبة أو وجود حفريات بالطريق و(3%) تعود لأسباب الطقس كضباب أو غبار أو أمطار و(25%) لأسباب أخرى، وقد تم عرض عدة صور لبعض المخالفات الخطيرة في مركبات وشاحنات رصدتها دوريات أمن الطرق بالطرقات، وبنهاية العرض أوصت قيادة القوات الخاصة بأمن الطرق أهمية التقيد بالفحص الفني الدوري للسيارات.