واصل الجيش السوري عملياته في مناطق عدة بأنحاء البلاد وسط استمرار المظاهرات المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، حيث اقتحم الجيش والأمن مدينة دوما بريف دمشق صباح أمس وشن حملة دهم واعتقالات واسعة. يأتي ذلك بعد سقوط 11 قتيلا أمس معظمهم في محافظة حمص. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عناصر الجيش والأمن المدججين بالسلاح أغلقوا جميع مداخل مدينة دوما منذ صباح أمس ومنعوا السكان والطلاب من الخروج أو الدخول إليها، وشنوا حملة اعتقالات واسعة شملت زهاء مائتي شخص إضافة لمداهمة مائة منزل وفق تقديرات نشطاء بالمنطقة. وطبقا لاتحاد تنسيقات الثورة السورية أغلقت قوات الأمن صباح أمس ثانوية للبنين وبعض المدارس التي تخرج منها المظاهرات، و(قامت بالاعتداء على الأطفال واعتقال عدد منهم). كما سمع دوي انفجار وإطلاق نار متقطع في حي طريق حلب بمدنية حماة فجر أمس. دون ورود أنباء عن ضحايا أو إصابات وفق الهيئة العامة للثورة السورية. وفي جبل الزاوية بريف إدلب أفاد نشطاء اتحاد التنسيقيات باعتقال وليد هرموش شقيق المقدم حسين هرموش المعتقل لدى السلطات بعد نصب كمين له في قرية عزمارين. وقالت لجان التنسيق المحلية إن عدد قتلى أمس بلغ 11 بينهم طفلان وسيدة، ثمانية في محافظة حمص وثلاثة في إدلب. وقد تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن سقوط ثلاثة قتلى من الجنود ومدني واحد في اشتباكات اندلعت يوم الثلاثاء مع مسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الجيش بمحافظة إدلب. كما قال ناشطون إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في إطلاق نار عشوائي قرب نقطة ببلدة تلبيسة بمحافظة حمص. أما الوكالة السورية الرسمية (سانا) فذكرت تحت عنوان (الأحداث على حقيقتها) أمس أن ثلاثة من عناصر حفظ النظام قتلوا بنيران من سمتها مجموعات إرهابية مسلحة، حيث قتل عنصران بكمين في حي الصابونية بمدينة حماة بينما قتل الثالث بمنطقة الفرقلس شرق حمص. من جانب آخر، أفاد ناشطون بأن الجيش يكثف عملياته في مدينة تلبيسة. وقد تزامن ذلك مع إعلان كتيبة (خالد بن الوليد) المنشقة عن الجيش أن انسحابها من مدينة الرستن في حمص جاء حفاظا على أرواح المدنيين. في غضون ذلك, أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت جنودا من الجيش في مدينة سرمين بمحافظة إدلب، وهم يهتفون تأييدا للأسد ويكتبون على الجدران وأبواب المحال شعارات مؤيدة له ومهددة للسكان.