هدد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأنه ستكون هناك (عواقب وخيمة) إذا صادقت الأممالمتحدة على طلب عضوية فلسطين. ورحب الوزير اليميني المتشدد بالمبادرة الجديدة للجنة الرباعية الدولية بشأن استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة. وقال ليبرمان الموجود في نيويورك -في مقابلتين للإذاعة الإسرائيلية- إن إسرائيل سترد بقوة إذا قبلت عضوية فلسطين في المنظمة الدولية، لكنه لم يحدد طبيعة ردة الفعل أو حجمه. وقال الوزير الإسرائيلي (إذا مرر الفلسطينيون حلا أحاديا، إن لم يكن بمجلس الأمن فعبر الجمعية العامة، فإن ذلك سيعيدنا جميعا إلى وضع جديد كليا، وهذا ستكون له تداعيات، تداعيات صعبة). وشدد (إن أي خطوة من جانب واحد سيستحضر بدون شك رد فعل إسرائيليا). وأعلن ليبرمان في المقابلة أن على إسرائيل الموافقة على اقتراح اللجنة الرباعية الدولية لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين رغم التحفظات عليه، وقال (أعتقد أن علينا قبوله إذ إنه على الأقل يتضمن شيئا إيجابيا للغاية وهو استئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة)، مشيرا إلى أن لديه تحفظات ضد صياغة المبادرة. وطرحت الرباعية الدولية اقتراحها باستئناف المفاوضات في أعقاب خطابي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة مساء يوم الجمعة الماضي. وقال عباس في خطابه إن المفاوضات مع إسرائيل لم تعد مجدية في المرحلة الحالية لكنه لم يرفض استمرارها بعد قبول فلسطين عضوا كاملا في الأممالمتحدة وتجميد الاستيطان، في حين كرر نتنياهو دعوته إلى استئناف المفاوضات رغم أنه رفض استنادها إلى حدود العام 1967.