في ظل الصيغة غير الواضحة لبيان اللجنة الرباعية الدولية اكدت مصادر سياسية إسرائيلية في محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه من المتوقع أن ترد إسرائيل بالموافقة على اقتراح اللجنة الرباعية الدولية بالعودة إلى المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية. وشددت المصادر السياسية الإسرائيلية على أنها لن توافق على تجميد البناء في المستوطنات كما طلب الفلسطينيون بناء على ما جاء في خطة خريطة الطريق لبدء المفاوضات, كما تشترط إسرائيل إجراء مفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) طالما لم يطبق اتفاق المصالحة مع حركة حماس. وكشفت صحيفة يديعوت في نفس السياق عن مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم «إنه لا توجد لإسرائيل شروط مسبقة وأن الحديث يدور عن توضيحات ستنقل للجنة الرباعية من أجل المساعدة في تجديد المفاوضات». ويترأس نتنياهو جلسة للمنتدى الوزاري الثماني ليقدم أمامهم خطة الرباعية لتجديد المفاوضات. انعقد مجلس الامن في الاممالمتحدة الاثنين في نيويورك في بحث أولي في الطلب الفلسطيني للتحول الى الدولة ال 194 في صفوف المنظمة. وكانت اللجنة الرباعية الدولية قد حددت أن يكون اللقاء الأول بين القادة خلال شهر يقدم خلاله مواقف الطرفين في موضوع الحدود والأمن لتنتهي المفاوضات خلال مدة بين ثلاثة إلى ستة أشهر. والاتفاق كله يجب أن يؤدي الى انهاء النزاع وانتهاء المطالب في غضون 15 شهرا، حتى نهاية العام 2012. وقال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية ان القيادة الفلسطينية سبق وقدمت تصورا لقضيتي الأمن والحدود إلا ان إسرائيل رفضت تقديم اي مقترحات في هذا السياق وماطل نتنياهو واضاع عاما في التسويف وسرد الحجج الأمنية. ويذكر ان نتنياهو سيقترح على الوزراء إقرار عدة مقترحات يقدمها للرباعية, ومنها: أن إسرائيل لن توافق على تجميد الاستيطان كما كان في الماضي, وبأن إسرائيل ستجري مفاوضات مع أبو مازن طالما لم يطبق اتفاق المصالحة مع حركة حماس. وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي العنصري افيغدور ليبرمان الثلاثاء عن تشاؤمه بالنسبة لاستئناف المفاوضات، ولا سيما حيال شريك مثل ابو مازن. واوضح ليبرمان في رأس السنة، فقال «الان توجد له ذريعة جديدة - فهو يطالب بفتح اتفاقات باريس، الاتفاقات الاقتصادية بين اسرائيل والسلطة. وبالتالي فانا أعلن هنا: نحن لا نفتح حتى ولا فاصلة واحدة في محضر باريس». ليبرمان، الذي عاد يوم الثلاثاء من نيويورك اشار الى أن «عرفنا كيف نصر ونقف عند موقفنا. لا تسونامي ولا حتى مطر في يوم بارد. عندي تحفظات على قرار الرباعية، ولكن الموضوع المركزي هو أنها تدعو الى استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة. واضح من يفر من هذه المعركة. رئيس الوزراء دعا ابو مازن الى لقائه في نيويورك. فرد بهستيريا وهرب الى المطار». وأنكر ليبرمان النوايا التي تنسب له مؤخرا للانسحاب من الحكومة وقال: «لا ينبغي لاحد أن يفسر ارادتنا، في أننا نسير نحو انتخابات مبكرة. نحن لا نسير نحو الانتخابات». وانعقد مجلس الامن في الاممالمتحدة الإثنين في نيويورك في بحث أولي في الطلب الفلسطيني للتحول الى الدولة ال 194 في صفوف المنظمة. البحث الاولي بدأ في الساعة 22:00 بتوقيت القدسالمحتلة وجرى في جلسة مغلقة. رغم التهديد الامريكي باستخدام الفيتو، من المتوقع للمجلس ان ينقل الطلب لبحث رسمي اليوم الاربعاء. ومن هناك ينتقل الاقتراح الى لجنة فرعية تعنى بقبول الاعضاء الجدد، وتضم ممثلين عن كل الدول ال 15 الاعضاء في مجلس الامن. مهما يكن من أمر فان المداولات في الاقتراح ستستغرق زمنا طويلا، والى أن تصل الى التصويت ستمر بضع اسابيع وربما حتى بضعة اشهر.