ما بين المملكة واليمن تاريخ طويل من التعاون الوثيق تعززه وتقويه روابط الجوار واللغة والدين والروابط الاجتماعية وعلى مدى التاريخ كانت المملكة أكثر وقوفاً الى جانب الشعب اليمني. واللقاء الذي تم امس الاول بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس اليمني علي عبدالله صالح كان مناسبة اخرى ليؤكد خلالها المليك المفدى تأكيده على دعم اليمن خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيش فيها اليمن ازمة طاحنة، حيث اكد خادم الحرمين الشريفين ايده الله موقف المملكة الداعم ليمن موحد آمن مستقر. ووجود الرئيس اليمني في هذه الفترة هو احد مظاهر هذا الدعم للاشقاء في اليمن فقد فتحت المملكة القلوب والصدور لاستضافة الرئيس واولئك الذين تعرضوا للاعتداء التفجيري الذي استهدفهم.. وليس غريباً ان يعبر الرئيس اليمني عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على الاهتمام والرعاية التي حظي بها فخامته وعدد من كبار قادة اليمن خلال تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة. ولكن ما يهم المملكة أكثر هو ان يعيش اليمن في امن واستقرار موحداً بعيداً عن الانقسام والفوضى وهذا ما تضمنته المبادرة الخليجية لتسوية الازمة في اليمن.. نأمل أن يتطور الموقف في اليمن الى قبول سريع للمبادرة وترجمتها على أرض الواقع في سلام يعايشه الجميع في اليمن الشقيق.