التوجيه الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بارسال فريق طبي متخصص لاجراء فحوصات طبية لفخامة الرئيس اليمني والذي جاء بناء لرغبة الأخوة في الجمهورية اليمنية الشقيقة يعكس مدى حرص المملكة والمليك المفدى ومن دوافع إنسانية على كل ما يهم اليمن وسلامته كما يعكس ذلك التقدير الذي توليه المملكة وقيادتها لليمن الشقيق قيادة وشعباً انطلاقاً من روابط القربى والجوار وروابط العقيدة الاسلامية المتينة ، هذا بالطبع اضافة إلى التاريخ المشترك من العلاقات الوثيقة والشراكة المستمرة والدائمة مما يجعل الاهتمام باليمن دائماً في قمة الأولويات والمسيرة الطويلة بين البلدين خير شاهد على ذلك والآن ومع التطورات التي يشهدها اليمن كان من الطبيعي أن تقف المملكة مع اليمن الشقيق وتفتح أبوابها وصدورها لقيادة وشعب اليمن ، ومن هنا جاءت الاستضافة الكريمة لفخامة الرئيس اليمني بعد أن رأى الفريق الطبي أنه من المناسب استكمال الرعاية الصحية التي يتلقاها فخامته في أحد المراكز الطبية المتقدمة ، وقد وصل فخامته السبت لتلقي العلاج وهو محل الاهتمام الكبير. ليس ذلك فحسب بل إن المملكة أعلنت عن استعدادها لاستقبال المصابين ممن تستدعي حالاتهم العلاج خارج اليمن ولديهم الرغبة في القدوم إلى المملكة وبالفعل هناك من وصل من المسؤولين والمواطنين اليمنيين. والمملكة وهي تقوم بدورها الإنساني مع الأشقاء في اليمن يهمها أن تتضافر الجهود اليمنية الوطنية للخروج من المحنة والأزمة الحالية ..ولذلك أهابت المملكة بكافة الأطراف ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال.