حذرت أخصائية تغذية من ظاهرة السمنة التي انتشرت بسبب وجود عدة عوامل سادت في المجتمع ومن أبرزها الابتعاد عن ممارسة الرياضة البدنية وتناول الأطعمة الدسمة ، حيث أوضحت أخصائية التغذية والسمنة ريهام حلواني بأن ظاهرة السمنة في عصرنا الحاضر تعود إلى عدة عوامل سادت المجتمعات، في مقدمتها البعد عن ممارسة الرياضة البدنية في أبسط صورها مثل عدم المشي وعدم القيام بالأعمال المنزلية البسيطة وذلك نتيجة لتوجه المجتمع واعتماده على وسائل الرفاهية التي جاءت نتائجها على حساب الجسم. وأضافت الحلواني بأن أنواع الغذاء المشبعة بالدهون والسعرات الحرارية العالية والمعروفة في المجتمعات الشرقية ساهمت في هذه الظاهرة ، مشيرةً إلى أن تناول الإنسان كميات ونوعيات من الأطعمة تعتمد أساساً على العناصر الدسمة والمبالغة في تناول الوجبات السريعة وعدم التحكم في تناول المشروبات الغازية والحلويات كلها عناصر تزيد من نسبة السمنة. وأكدت بأن البحث العلمي والتطور الطبي لعب دوراً كبيراً وفعالاً في مقاومة السمنة من خلال الزينيكال الذي يُعد الأهم للتخلص من نسبة الدهون الموجودة في الطعام مع الفضلات، مشيرةً إلى أنه يؤدي إلى إنقاص الوزن والوصول إلى نتائج أسرع مع تنظيم الغذاء وممارسة الرياضة. وحول دور العامل الوراثي في استعداد الجسم لزيادة الوزن من عدمه أوضحت الأخصائية أنه ليس له تأثير كبير ، ولا يؤدي بالضرورة إلى انتقال السمنة من الأهل إلى الأولاد طالما أنهم ملتزمون بنظامهم الغذائي وممارسة الرياضة ولو في أضيق الحدود. وأضافت بأن الأبحاث العلمية التي أجريت على الذين استخدموا الزينيكال في جميع أنحاء العالم من خلال إحصاء 40 مليون شخص أثبتت نتائجه المبهرة ، ولذلك أشارت حلواني إلى أن للسمنة أضرار تتعدى الأذى النفسي الذي ينعكس على الإنسان لفقدانه رشاقته ومظهره الحسن تدريجياً ، فهي إلى جانب ذلك تعتبر من الأسباب المباشرة للإصابة بمرض السكري إضافة إلى جميع الأمراض المتعلقة بالقلب والشرايين وضغط الدم وأيضاً أمراض أخرى كثيرة يصعب حصرها مما جعل التصدي لها ضرورة ملحة .